07-أكتوبر-2022
gettyimages

gettyimages

يُعد موسم قطف ثمار الزيتون واحدًا من أهم المواسم الزراعية، خاصةً في ظل انحسار العمل الزراعي إجمالًا، لكنه تحول تدريجيًا ومع ازدياد هجمات المستوطنين وعنفهم تجاه الفلسطينيين إلى موسم خسارة. وأصبح فرصةً أمام المستوطنين من أجل تحطيم وتدمير أشجار الزيتون، وفرصةً للاعتداءات على المزارعين الذين يجتمعون خلال هذا الموسم في أراضيهم، كما أن ذلك لا ينفصل عن العنف الذي تمارسه الإدارة المدنية الإسرائيلية وجيش الاحتلال، الذي يمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم تحت حجج أمنية ويعرقل عمليات تنسيق المزارعين لمواعيد قطف ثمار الزيتون.

ووثقت منظمة ييش دين الانتهاكات الإسرائيلية ضد موسم قطف ثمار الزيتون خلال العام الماضي 2021

ووثقت منظمة ييش دين الانتهاكات الإسرائيلية ضد موسم قطف ثمار الزيتون خلال العام الماضي 2021، وأشارت إلى أن باحثيها تمكنوا من توثيق 42 انتهاكًا ضد الفلسطينيين ارتبطت في موسم الزيتون، كان من بينها 13 اعتداءً جسديًا بالعصي والحجارة والغاز المسيل للدموع والتهديد بالسلاح، و17 حالة سرقة للمحصول جزء منها حصل بعد منع جيش الاحتلال المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وتدمير وتشويه وتحطيم وحرق 450 شجرة زيتون في 12 هجمة، بالإضافة إلى 4 حالات منع من الوصول إلى الأراضي.

وفي هذه الأيام يستعد المزارعين من أجل حصاد ثمار الزيتون، ورغم عدم بداية الموسم في غالبية فلسطين، إلّا أنّ الانتهاكات الإسرائيلية قد بدأت، وخلال يوم الجمعة نفذ الاحتلال ومستوطنيه 3 انتهاكات في أماكن متفرقة من القدس والضفة الغربية، ورصدنا هذه الانتهاكات في هذه المادة.

واعتقلت الشرطة الاحتلال، عصر اليوم الجمعة، فلسطينيين اثنين من بلدة سلوان شرق القدس المحتلة خلال قيامهم بقطف ثمار الزيتون في أرض مهددة بالمصادرة في وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.، بحسب ما جاء في وكالة الأناضول.

وكانت "لجنة حي وادي الربابة" قد نظمت فعالية قطف الزيتون في المنطقة المهددة بالمصادرة، مستنكرةً تواجد شرطة الاحتلال في المكان وإغلاق الطرق.

وشهدت المنطقة المهددة بالمصادرة توافدًا للعشرات من الفلسطينيين، الذين شاركوا في قطف ثمار الزيتون، للتأكيد على تمسكهم بالأرض ورفض مخططات السيطرة والمصادرة الإسرائيلية لها.

وخلال الفعالية، انتشر عناصر من شرطة الاحتلال في الأرض والمناطق المحيطة، واعتقلت شابين خلال محاولتهم الوصول إلى قطعة أرض في المكان، قبل أن تفرج عنهم مساء اليوم.

وهاجم مستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، عددًا من المزارعين في أراضي قرية عورتا جنوب نابلس، خلال قطفهم لثمار الزيتون. فيما أطلقت قوة من جيش الاحتلال قنابل الغاز تجاه المزارعين في محاولةٍ لطردهم من المكان.

وحطم مستوطنون،  أشجار زيتون في أراضي الفلسطينيين المحاذية لمستوطنة "كريات أربع" شرق الخليل. وكانت مجموعة من المستوطنين قد وصلت إلى المكان، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومنعت أصحاب الأرض من الوصول إليها.