26-سبتمبر-2017

من مكان تنفيذ العملية

كانت عقارب الساعة تشير إلى الـ07:15، صباح الثلاثاء (26 أيلول/ سبتمبر)، حين اقترب شاب فلسطينيّ من الجدار الخلفيّ لمستوطنة "هار ادرا" شمال غرب القدس المحتلة، وفتح النار تجاه عناصر "حرس الحدود" الإسرائيليّ، وتمكّن من قتل ثلاثة منهم وإصابة رابع، قبل أن تُعلن مصادر إسرائيليّة استشهاده.

شرطة الاحتلال فرضت تعتيمًا على تفاصيل العملية، وهويات القتلى، لكن بحسب ما ذكرته الشرطة ووسائل إعلام عبرية، فور وقوع العمليّة، فإنّ شابًا اقترب من المدخل الخلفي لمستوطنة "هار أدار" الواقعة قرب قرية قطنة، شمال غرب القدس، مع عمّال فلسطينيين، وبدأ إطلاق النار على الجنود الذين تواجدوا في المكان، فأصاب أربعة، ثلاثة منهم بجروح خطيرة جدًا، تم الإعلان عن مقتلهم لاحقًا.

وبحسب المصادر العبرية، فإنّ المنفذ هو نمر محمود أحمد جمل (37 عامًا)، وهو من سكان قرية بيت سوريك، شمال غرب القدس، ولديه أربعة أبناء. ويحمل تصريح عمل في الداخل الفلسطيني المحتل، وقد استعمل مسدّسًا في تنفيذ العملية. 

القناة العبرية العاشرة، قالت إنّ المنفّذ أطلق النار على الجنود، وطعن بعضهم، مشيرة إلى أنّ المصاب الرابع ضابط في شرطة "حرس الحدود"، وجراحه بالغة الخطورة.

وذكرت القناة العبرية أنّ قوات كبيرة وصلت للمكان بعد أن تمكن أحد عناصر حرس الحدود، من إطلاق النار على الشاب المنفّذ.

وعلى امتداد الشارع الذي وقعت في العملية الفدائية، يوقف عناصر "حرس الحدود" الإسرائيليّ، المارّة من الفلسطينيين، ويتعمّدون الاعتداء عليهم وضربهم وإذلالهم.

من جهتها، قالت حركة فتح تعقيبًا على العملية، إنّ على إسرائيل أن تدرك تبعات ما تقوم به من استمرار دفعها باتجاه خيار العنف.

أمّا حركة حماس، فقد باركت العمليّة، وقالت إنّها تأتي ردًا على جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة. وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران، إن "العملية بالقرب من القدس، تدلل على أن انتفاضة القدس مستمرة، حتى وإن خفت بريقها بين الحين والآخر.. على الاحتلال أن يدرك أن شعبنا عرف طريق المقاومة ولن يحيد عنها أبدًا".

كما أكدت الجبهتين؛ الشعبية والديمقراطية على أن الهجوم جاء ليؤكد على حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال على أراضيه. مشددتين في بيانات منفصلة على أن العملية جاءت ردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر بحق الفلسطينيين.

وباركت فصائل الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة وحركة المجاهدين وغيرها من الفصائل الهجوم.

 

 

 


اقرأ/ي أيضًا:

أبو هنود صياد النخبة الإسرائيلية

ثورة البراق.. حين قال الفلسطينيّ كلمته

معركة الدريجات: قاتَلوا حتى نفذت ذخيرتهم