عن جيش "إسرائيل" الغارق في الماريوانا

22-يونيو-2018

تحت عنوان هكذا احتلت الماريوانا الجيش الإسرائيليّ، نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" تحقيقًا مطوّلًا أظهر أنّ غالبية جنود الخدمة النظامية في "إسرائيل" تعاطوا المخدرات قبل عمليات عسكرية وفي داخل المعسكرات.

نحو 45% من جنود الخدمة الاحتياطية في إسرائيل، اعترفوا بتعاطي المخدرات

واستهلت الصحيفة العبرية تحقيقها بمقابلة مجنّدة إسرائيليّة، روت خلالها قصة تعاطيها هي وجنود آخرين للمخدرات، أثناء تنفيذ مهمّة عسكرية (كمين)، وتشير إلى أنّه وعند تأخّر موعد العملية؛ ذهب الجنود لتدخين الماريوانا.

وحين سأل مراسل الصحيفة الجندية الإسرائيلية: هل خرجتم لتنفيذ العملية وأنتم "مسطولون"؟، فردّت: لقد انطلقنا أكثر هدوءًا.

[[{"fid":"72425","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":507,"width":867,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]

وبحسب استطلاع شامل أجري قبل عدة أشهر، نفّذته سلطة محاربة المخدرات والكحول، فإنّ نحو 54.3% من الجنود الذي يؤدّون الخدمة الاحتياطية اعترفوا بأنّهم تعاطوا مخدرات الماريوانا.

وأكدّ 40.9% من الجنود الإسرائيلين أنهم تعاطوا الماريوانا الشهر المنصرم، وتشير هذه النسبة إلى ارتفاع ملحوظ عند مقارنة المعطيات بنتائج استطلاع سابق أجري عام 2009، حيث أٌقر في حينه 11.3% فقط من الجنود بتعاطيهم المخدرات.

الجيش الإسرائيليّ يغض البصر عن تعاطي جنوده للمخدرات في محاولة لتوفير التكاليف الباهظة عند إجراء تحقيقات حول التعاطي في صفوف الجنود

ويتزامن ارتفاع نسبة تعاطي المخدارات الخفيفة في صفوف جيش الاحتلال، مع قرار الجيش الذي صدر قبل سنة ونصف، وتم بموجبه السماح بتدخين المخدرات الخفيفة، وبناءً على ذلك لن يتم تجريم الجنود الذين يدخنون القنّب حتى خمس مرات بعد أن يعترفوا بذلك. وتهدف هذه السياسة الجديدة الخاصة بالجيش إلى توفير التكاليف الباهظة عند إجراء تحقيقات حول تعاطي المخدرات، ومنح فرصة أخرى للجنود المتعاطين.

أحد الجنود قال للصحيفة إنّه يتعاطى المخدرات داخل القواعد العسكرية، مشيرًا إلى أنّ "الجميع يتعاطى الماريوانا. نشعر بالملل، وليس هناك ما يمكن القيام به، ومن الممتع التدخين والهروب من الواقع، الضباط، الطاقم، الجميع يدخن".

وبمقارنة نسب وأعداد المتعاطين من الجنود بين أعوام 2009 و2018، يظهر تغاضي الجيش عن متابعة المتعاطين من الجنود، فعام 2009 شهد تعاطي 11.3% من الجنود للمخدرات، بواقع فتح 745 ملف تحقيق، أمّا عام 2017 الذي ارتفعت فيه نسب التعاطي، فقد انخفضت فيه أعداد ملفات التحقيق المفتوحة مع الجنود، بحيث لم تتجاوز 548 ملف تعاطي.

[[{"fid":"72426","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"2":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":383,"width":624,"class":"media-element file-default","data-delta":"2"}}]]

اقرأ/ي أيضًا: مافيا الطب في القدس برعاية المخابرات الإسرائيلية

جنديّ آخر قال أنّه يستهلك 10 غرامات شهريًا من المادة المخدّرة، وعندما سأله معد التحقيق من يعرف ذلك؟ أجاب: "قائدة كتيبي وقائد الوحدة يعرفون أنني أدخن الماريوانا".

وتقول الصحيفة إنّ الجيش الإسرائيليّ يضم مئات الجنود الذي يعملون في مجال تجارة المخدرات الخفيفة داخل الجيش. ويجري معدُّ التحقيق مقابلة مع أحد هؤلاء الجنود ويوجه له عدة أسئلة:

س: هل تخشى أن يوقفك حارس بوابة المعسكر؟