غارات متواصلة على مدينة غزة.. واستهداف النازحين في "المناطق الإنسانية"

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الـ714 من حرب الإبادة على قطاع غزة، قصفه الجوي والمدفعي العنيف لمختلف أنحاء القطاع. وترافق القصف مع تحذيرات جديدة لسكان مدينة غزة لإجبارهم على النزوح القسري جنوب القطاع.

جيش الاحتلال يكرر صباح اليوم إنذاراته لسكان مدينة غزة، معلنًا فتح مسار مؤقت عبر شارع صلاح الدين حتى ظهر اليوم، في مسعى مستمر لتهجير أهالي المدينة.

وفي آخر التطورات الميدانية بمدينة غزة، أصيب 6 مواطنين صباح اليوم الجمعة في قصف إسرائيلي استهدف شارع الجلاء بمدينة غزة، وقد جرى نقلهم إلى مستشفى السرايا الميداني لتلقي العلاج.وشنّت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على مناطق متفرقة جنوب مدينة غزة، تسببت في دمار واسع.

في الوقت نفسه، فجّرت قوات الاحتلال منازل المواطنين في منطقة المشتل شمال مخيم الشاطئ، بالتزامن مع غارات عنيفة على المنطقة. كما أقدمت قوات الاحتلال على تفجير مجنزرتين مفخختين محمّلتين بأطنان من المتفجرات في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل.

هذا وتواصل قوات الاحتلال استهداف المناطق التي تدعي أنها "آمنة وإنسانية؛ ففي صباح اليوم أصيب عدد من المواطنين في قصف من مسيرة إسرائيلية على خيمة نازحين في مواصي القرارة شمال غربي خانيونس جنوبي قطاع غزة.

إلى ذلك، أعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات أنه استقبل خلال الساعات الـ24 الماضية 6 شهداء، بينهم شهيدان مجهولا الهوية، إضافة إلى عشر إصابات، جراء استهداف الاحتلال نقطة مساعدات في نتساريم وغارات على مناطق متفرقة من وسط قطاع غزة.

وتتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في مناطق تجمع المساعدات الإنسانية، والتي باتت تشكل نقاط استهداف متكررة منذ أشهر، في سياق نهج متعمد لفرض التجويع والإذلال الجماعي.

وارتفع عدد شهداء مراكز توزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية بقطاع غزة، إلى 2,497 شهيدًا، وأكثر من 18,182 إصابة، وكلهم من المدنيين المُجوَّعين الباحثين عن لقمة العيش تحت الحصار والتجويع.

في سياق متصل، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن الأوضاع في مدينة غزة تشهد انهيارًا شبه كامل لسبل الحياة المتبقية للمدنيين مع استمرار وتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وأوضح المكتب أن 11 منشأة تابعة للأونروا تضررت جراء الضربات الإسرائيلية خلال الأيام الخمسة الماضية، رغم أنها كانت تعمل كمراكز لجوء طارئة تؤوي نحو 11 ألف نازح.

وأشار إلى أن عدد النازحين داخل القطاع تجاوز المليون شخص منذ انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي، محذرًا من أن فرص إيصال الدعم الإنساني للسكان الجائعين تُعرقل بشكل ممنهج، ما يفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة.