01-مارس-2022

أعلنت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة إدخال سيارة إطفاء وإنقاذ محلية الصناعة إلى الخدمة، في ظل نقص هذه السيارات في القطاع المحاصر، نتيجة مواصلة سلطات الاحتلال منع إدخال هذه السيارات منذ 15 عامًا.

جميع سيارات الإطفاء والإنقاذ التي تعمل في قطاع غزة متهالكة ومن المفترض أن تخرج من الخدمة

وأطلق الدفاع المدني، الثلاثاء، "نداء استغاثة إلى دول العالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية كافة" للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول سيارات ومعدات الإطفاء والإنقاذ إلى قطاع غزة. جاء ذلك في مؤتمر صحافي أعقبه مناورة تدريبية بمناسبة "اليوم العالمي للدفاع المدني".

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، إن جميع سيارات الإطفاء والإنقاذ التي تعمل في قطاع غزة متهالكة ومن المفترض أن تخرج من الخدمة، وهي تعمل منذ عام 1994 وبعضها يعود تاريخ تصنيعها إلى عام 1986.

وأوضح بصل لـ الترا فلسطين، أن طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة تعاني من نقص حاد على مستوى المعدات الثقيلة والأساسية للتعامل مع الأحداث والكوارث الطبيعية، على الرغم من الضغوط التي مارستها بعض الدول والمؤسسات الإنسانية.

وأضاف، أن الاحتلال يرفض كذلك إدخال المعدات التي تلزم رجل الدفاع المدني، مثل البزة الوقائية التي يرتديها رجل الإطفاء، ومعدات أجهزة التنفس، ومعدات فصل طبقات الباطون عن بعضها "فرشات الهواء"، إضافة إلى معدات أخرى تجري الحاجة إليها وقت المنخفضات الجوية كمضخات شفط المياه ذات القدرة العالية.

وأكد بصل، أن هذه المعدات تستخدم لأغراض إنسانية بحتة، "وقد كفل القانون الدولي والدولي الإنساني لجميع الدول الحصول عليها".

وفي محاولة لسد هذا النقص، أُعلن عن إدخال سيارة إطفاء وإنقاذ جرى صناعتها، وفق بصل، بإشراف مهندسين من الدفاع المدني ومهندسين محليين، بتبرع ماليزي بلغ 100 ألف دولار، وفي مدة استغرقت خمسة شهور.

سيارة الإطفاء صنعت بإشراف مهندسين من الدفاع المدني ومهندسين محليين، بتبرع ماليزي بلغ 100 ألف دولار، وفي مدة استغرقت خمسة شهور

وتابع بصل: "نطمح إلى تصنيع المزيد من هذه السيارات في حال استمر الاحتلال في رفض السماح بمرورها إلى قطاع غزة"، مؤكدًا أن إمكانيات هذه السيارة ليست بمستوى السيارات الدولية، لكنها ستؤدي الغرض منها، وهي محاولة الإطفاء والإنقاذ، "وقد تم إخضاعها للتجربة وسجلت أداءً متميزًا فاق التوقعات" حسب تعبيره.

وأفاد بأن الدفاع المدني يطمح إلى زيادة عمل مراكز الدفاع المدني في قطاع غزة من 17 إلى 20 مركزًا، لتغطية كافة أماكن القطاع بشكل أفضل، "لكن نقص المعدات والسيارات يحول دون ذلك".

وأشار بصل إلى أن عمليات الإنقاذ خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة كانت تستغرق ساعات طويلة من قبل طواقم الدفاع المدني بسبب نقص المعدات اللازم والثقيلة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء الذين كانوا جرحى تحت الأنقاض.


اقرأ/ي أيضًا: 

خطة إسرائيلية "لربط أهل القدس بالإسرائيليين ثقافيًا وتعليميًا"

أسرى سابقون يعودون للشارع مطالبين بحقوقهم