18-يونيو-2022
أرشيفية

صورة أرشيفية: أضحية في غزة | تصوير مجدي فتحي

الترا فلسطين | فريق التحرير

يشتكي تجار ماشية في قطاع غزة من ضعف الإقبال على شراء الأضاحي، رغم وفرتها من حيث الكمية والنوع في هذا العام، ما يثير خوفهم من كساد في هذا الموسم، في ظل اقتراب موعد عيد الأضحى وتواصل الإقبال الضعيف مقارنة بسنوات سابقة.

سعر العجل ارتفع في السنة الحالية من شيكلين إلى ثلاثة شواكل في الكغم الواحد. أما الخراف والماعز فارتفع سعر الكغم منها نصف دينار 

التاجر يحيى محمد البليسي من رفح، أوضح لـ الترا فلسطين أن سعر كغم العجل ارتفع في السنة الحالية من شيكلين إلى ثلاثة شواكل. فعلى سبيل المثال: العجل الذي يبلغ وزنه 700 كغم ارتفع سعره قرابة 1700 شيكل تقريبًا مقارنة بالسنة الماضية. أما الخراف والماعز، فقد ارتفع سعر الكغم منها من نصف دينار.

وأوضح البلبيسي، أن أسعار العجول تتراوح من 17 إلى 21 شيكل للكغم الواحد، حسب نوع العجل، فالعجل البرتغالي يتراوح سعر الكغم الواحد منه من 20 لـ 21 شيكل، والمعراف 18.5 شيكلاً، والبلجيكي 20 شيكلاً، والسمنتال 18.5، والفرنسي 20 شيكلاً، والبرامو 17 شيكلاً.

ويتشارك التاجر عماد ياسر زعرب من خانيونس المخاوف ذاتها مع البلبيسي، ويؤكدان أنه في مثل هذا الوقت من كل سنة تكون حركة البيع والشراء أفضل بكثير، وكمية العجول والأغنام تكون على وشك النفاد.

يقول زعرب، إن ارتفاع أسعار المواشي مصدره الجهات المصدرة إلى قطاع غزة، وهما "إسرائيل" ومصر، إضافة لارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية الخاصة بالتربية، مشددًا أن ارتفاع الأسعار هو السبب الرئيس لتراجع عمليات الشراء في هذه السنة.

وتباع الأضاحي من العجول في قطاع غزة بعملة الشيكل، فيما تباع الخراف والأغنام بالدينار الأردني.

ارتفاع أسعار المواشي مصدره الجهات المصدرة إلى قطاع غزة، وهما "إسرائيل" ومصر، إضافة لارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية الخاصة بالتربية

وبادر تجارٌ إلى بيع الأضاحي بالتقسيط، في محاولة لتحريك عجلة البيع والشراء وضمان عدم انتهاء الموسم دون بيع ما لديهم من ماشية.

 ويعتمد الكثير من تجار المواشي في قطاع غزة على المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تقوم بذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء، إلا أن الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة حّد من نشاط هذه الجمعيات.

وبحسب إحصائيات وزارة الزراعة، فإن قطاع غزة بحاجة إلى 15 - 16 ألف رأس من العجول، و25 - 30 ألف من الأغنام خلال عيد الأضحى. يؤكد مدير دائرة الإنتاج الحيواني في الوزارة طاهر أبو حمد أن هذه الكمية متوفرة وليس هناك أي نقص.

وقال أبو حمد، إن وزارة الزراعة لا يمكنها التوصل إلى مؤشر دقيق حول حركة بيع الأضاحي، خاصة أن هناك 22 يومًا متبقية لحلول عيد الأضحى. 

بادر تجارٌ إلى بيع الأضاحي بالتقسيط، في محاولة لتحريك عجلة البيع والشراء وضمان عدم انتهاء الموسم دون بيع ما لديهم من ماشية

وأضاف، أن وزارة الزراعة تجري بصورة مستمرة عمليات مراقبة ومتابعة لاستيراد المواشي ابتداءً من المعابر، وصولًا إلى مزارع التربية، للتأكد من سلامتها وتلقيها التطعيم الخاصة بالحمى القلاعية، كما أن دائرة البيطرة التابعة للوزارة في كافة محافظات قطاع غزة، تتابع المزارع والمسالخ للتأكد من سلامة المواشي وخلوها من الأمراض.

ويلجأ سكان القطاع إلى شراء الاضاحي من الأسواق الشعبية، التي تقام في جميع المحافظات في هذا التوقيت من كل عام، فيما يلجأ الكثير منهم الى شرائها من مزارع التربية خاصة العجول.

ودرجت العادة لدى أهالي قطاع غزة على الاشتراك في شراء الأضاحي الكبيرة، بعدد يتراوح ما بين شخصين إلى سبعة أشخاص في العجل الواحد، وفي هذه الحالة تتراوح قيمة الحصة الواحدة ما بين 1500 إلى 2000 شيكل حسب وزن العجل.