12-يناير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أثار عرض مجسّمات للسيّد المسيح ومريم العذراء في معرض "بضاعة مقدسة" بمتحف حيفا، موجة استنكار واسعة، ومطالبات بإزالة "المجسّمات المسيئة" من خلال تظاهرة خرجت مساء الجمعة أمام المتحف، فرّقتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت. 

وقال محتجّون إنّهم لا يعترضون على موضوع المعرض، وهو نقد المجتمع الاستهلاكي، إنما على الاستخدام المسيء لرمز الديانة المسيحية، مطالبين بإزالة المجسمات التي تمسّ مشاعر الكثيرين من مسيحيين وغير مسيحيين. 

وطالبت بطريركية القدس للروم الأرثوذكس، في بيان لها السبت، بلدية حيفا بإزالة لوحات مسيئة للديانة والمعتقدات المسيحية، الأمر الذي ترفضه "أم الكنائس" وتعتبره اعتداءً على القيم المسيحية، والاعتذار عن رعاية هكذا معرض.

  البطريركية: نحترم حرية التعبير عن الرأي بعيدًا عن الإساءة للديانات والمعتقدات  

وألقت البطريركية اللوم على بلدية حيفا التي ترعى المعرض المسيء للديانة المسيحية، مُذكرة بأن البلدية هي جسم خدماتي يعتاش من الضرائب التي يدفعها المواطنون بما فيهم من تمت الاساءة لهم من خلال معرض اللوحات هذا، فبدل أن تقوم البلدية بخدمتهم في إطار ما ينص عليه القانون مقابل ما يدفعون من ضرائب، تقوم برعاية ما يسيء لهم ولغيرهم خاصة في هذه الأوقات التي يحتفل فيها المسيحيون بأعياد الميلاد المجيد.

من جهتها، أعربت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، عن استنكارها الشديد لما عرضه "متحف حيفا" من إساءة واضحة واستهزاء لصورة السيد يسوع المسيح وأمه مريم البتول، حيث أنها إساءة لكافة الأديان السماوية، ومخالفة للمعتقدات، وتمثل قمة العنصرية في تبرير استخدام حرية الرأي والتعبير، والتي تعمّق الأحقاد والكراهية بين الناس، وتثير الفتن بين الأمم والشعوب.

ودعت الهيئة في بيان لها، إلى التصدي لمحاولات ازدراء الأديان السماوية ورموزها الدينية من قبل المتاحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية، والتي تواصل من احتقارها واستهزاءها للديانات والتطاول على الرموز الدينية، معربةً عن تضامن الهيئة مع المسيحيين، في مختلف بلدان العالم.