07-مايو-2017

فاطمة تتوسط أمها ومحافظ رام الله والبيرة بعد الإفراج عنها العام الماضي - صورة أرشيفية

أسيرة؛ فأسيرة سابقة، ثم شهيدة، هكذا مرت سنوات حياة الفتاة فاطمة حجيجي الـ16، في رام الله، ثم انتهت عند أحد أبواب القدس العتيقة، مساء الأحد 7 أيار/مايو 2017.

فاطمة ابنة قرية قراوة بني زيد قضاء رام الله، تعرضت للاعتقال عند حاجز حوارة المقام جنوبي نابلس، بتهمة حيازة سكين بهدف تنفيذ عملية طعن، ثم استعادت حريتها عام 2016.

فاطمة حجيجي ابنة الـ16 عامًا حاولت تنفيذ عملية طعن على حاجز جنوب نابلس، فتم اعتقالها، ثم أعادت الكرة في القدس فقُتلت

وقبل أن يطول بقاء فاطمة بين عائلتها خارج سجون الاحتلال، أعادت الكرّة ولكن في مدينة القدس هذه المرة، وتحديدًا عند باب العامود أشهر أبوابها، ولكن هذه المرة مزقت 20 رصاصة جسدها من جهتي الصدر والظهر، لترتقي شهيدة على الفور.

 وقالت شرطة الاحتلال، إن الشهيدة هتفت "الله أكبر" ثم هاجمت الجنود بسكين، فتم إطلاق الرصاص عليها، وبعد تفتيشها عُثر بحوزتها على رسالة تضمنت آياتٍ قرآنية، وكلماتٍ إلى عائلتها وقّعتها بكلمة "شهيدة".

ويظهر البحث عن فاطمة على موقع التواصل "فيسبوك" اهتمامًا بالقضايا الوطنية، رغم أنها تحافظ إلى حد كبير على سرية منشوراتها، إذ تستخدم حتى استشهادها صورة شخصية عن "الجهاد والشهادة"، وصورة غلافٍ عن إضراب الأسرى الذي شرعوا به في نيسان/إبريل الماضي.

[[{"fid":"60866","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":333,"width":358,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]

[[{"fid":"60871","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"2":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":368,"width":333,"class":"media-element file-default","data-delta":"2"}}]]

واختطفت سيارة إسعاف إسرائيلية جثمان الشهيدة، بعد أن غطته بكيسٍ أسودٍ كما جرت العادة في التعامل مع الشهداء الفلسطينيين، ليضاف الجثمان إلى قائمة من جثامين الشهداء التي تحتجزها سلطات الاحتلال إلى أجلٍ غير مسمى.

وأعقبت استشهاد فاطمة مناوشات في باب العامود، تخللها اعتداءات جسدية على المحتجين من الشبان والأطفال، أسفرت عن إصابة شاب بغاز الفلفل، إضافة لإصابة شاب بجروح خطيرة، بعد أن دفعه جنود الاحتلال من منطقة مرتفعة، وهو يتلقى العلاج في مستشفى "هداسا" المقام في القدس.


اقرأ/ي أيضًا: 

جرائم الدهس.. الذنوب المغفورة للمستوطنين 

محمد أبو خليفة.. استشهد سره معه

الطفل أحمد: كنت أحكي بوضوح وأكتب بسرعة