07-يناير-2018

الرئيس عباس وثيوفولوس في قداس منتصف الليل

وجه فلسطينيون انتقادات للسلطة الفلسطينية، بسبب توفيرها الحماية للبطريرك ثيوفولوس خلال وصوله إلى كنيسة المهد، خلافاً للإرادة الشعبية التي قررت مقاطعة الزيارة ومنعه من المشاركة في قداس منتصف الليل، في عيد الميلاد وفق التقويم الشرقي، وهو القداس الذي تم بمشاركة الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمدالله، ما زاد من غضب المتابعين.

وكان مئات المحتجين قد اعترضوا، يوم أمس السبت، موكب ثيوفولوس لدى وصوله إلى بيت لحم، ورشقوه بالبيض والأحذية، لكنه استطاع رغم ذلك من الوصول إلى كنيسة المهد، مستقلاً سيارة مصفحة تحت حراسة أمنيةمشددة، ليجد الكنيسة خالية إلا من عدد من المسؤولين في السلطة الفلسطينية، إذ كانت بلديات بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، قد أعلنت مقاطعة الزيارة، وامتنعت مع بقية المواطنين المسيحيين عن التواجد في الكنيسة لحظة وصوله إليها.

توفير الحماية لـ ثيوفولوس أثار غضب الشارع الفلسطيني، فانتقد كثيرون ما قالوا إنه تناقض بين تصريحات السلطة وتصرفاتها، إذ تؤكد أنها لن تتنازل عن القدس أو تقبل ببيعها، في حين توفر الحماية الكاملة للرجل المتورط في تسريب أملاك الكنيسة والأراضي الوقفية في القدس ويافا إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وذهب آخرون إلى المقارنة بين موقف السلطة عند تسليمها الراهب أركاديوس، الذي تصدى لثيوفولوس وتسريب الأراضي، ليتم إبعاده، وبين توفيرها الحماية للبطريرك الذي تجمع رعيته على تخوينه وضرورة عزله.

ويتواصل التغريد والنشر على هاشتاغ #المهد_لن_تخون عبر مواقع التواصل، تأكيداً على إجماع المواطنين المسيحيين والمسلمين على ضرورة وضع حد لتسريب الأراضي من قبل الكنيسة اليونانية، فيما يذهب مواطنون مسيحيون إلى المطالبة بتحرير الكنيسة والتوقف عن اضطهاد الحق العربي فيها.

 


اقرأ/ي أيضاً: 

فيديو | بيت لحم لـ ثيوفولوس: "يا خاين برّا"

هل باعت البطريركية الأرثوذوكسية ميدان الساعة في يافا؟

معاريف: ساحة عمر بأيدينا.. انتهت قضية "امبريال" و"بترا"