24-يوليو-2022
شيرين

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، اليوم الأحد، إن 247 انتهاكًا بحق الحريات الإعلامية سجلت في فلسطين خلال النصف الأول من العام الجاري 2022، مبينًا أن هناك انخفاضًا في عدد الانتهاكات التي رصدها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

الانخفاض في عدد الانتهاكات سببه أن النصف الأول من العام الحالي لم يشهد أحداثا كبيرة كالتي شهدتها نفس الفترة من العام الماضي

وأوضح التقرير، أن الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس المحتلة شهدت خلال النصف الأول من 2022 ما مجموعه 247 انتهاكا، مقارنة بما مجموعه 384 انتهاكا خلال النصف الأول من العام 2021، أي بانخفاض بلغت نسبته 36% عما كانت عليه.

وأرجع مركز "مدى" هذا الانخفاض إلى أن النصف الأول من العام الحالي لم يشهد أحداثا كبيرة كالتي شهدتها نفس الفترة من العام الماضي، مثل محاولات الاحتلال تهجير عائلات فلسطينية من الشيخ جراح في القدس، والاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى، والعدوان على قطاع غزة، وقتل الناشط الحقوقي نزار بنات على أيدي قوات أمن فلسطينية، وردود الفعل الاحتجاجية في الشارع، التي أدت إلى ارتفاع أعداد الانتهاكات ضد الصحفيين الذين غطوا تلك الأحداث.

وأوضح، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب العدد الأكبر من الانتهاكات الموثقة منذ بداية السنة، بواقع 195 اعتداء، أو ما نسبته 79% من مجمل الانتهاكات التي رصدها "مدى" خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري 2022. بينما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة في الضفة وقطاع غزة 18 اعتداء، تشكل حوالي 7% من مجمل الاعتداءات. في حين ارتكبت شركات التواصل الاجتماعي 34 انتهاكا تشكل نحو 13% من مجمل الانتهاكات الموثقة.

الاحتلال الاسرائيلي ارتكب العدد الأكبر من الانتهاكات الموثقة منذ بداية السنة، بواقع 195 اعتداء، أو ما نسبته 79% من مجمل الانتهاكات

وأفاد بأن الانتهاكات التي قامت بها جهاتٌ فلسطينية انخفضت في النصف الأول من السنة الحالية بنسبة 79% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. كما انخفض أيضا أعداد الانتهاكات الاسرائيلية -التي وقعت جميعها في الضفة- بمقدار 58 نقطة، وانخفضت أيضًا أعداد انتهاكات شركات وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 21% عن العام الماضي 2021.

ونوه التقرير، إلى أنه كما في أغلب الأعوام السابقة، فقد شكلت الانتهاكات الاسرائيلية -التي وقعت ضمن 14 نوعًا- النسبة الأكبر من جميع الانتهاكات والأشد خطورة، وكان أبرزها قتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، والصحفية لدى إذاعة دريم غفران وراسنة.

كما شكلت الإصابة الجسدية (80 اعتداء) النسبة الأكبر من الانتهاكات الاسرائيلية، بنسبة 41% من إجمالي الانتهاكات الإسرائيلية، تليها عمليات الاستهداف بمنع التغطية بنسبة 63%، والاعتقال والتوقيف بنسبة 6% من مجمل الانتهاكات الاسرائيلية.

انخفاض انتهاكات شركات التواصل الاجتماعي، جاء بالدرجة الأولى نتيجة ما يتبعه الصحفيون والصحافيات من رقابة ذاتية على منشوراتهم

وقال مركز "مدى"، إن نسبة الانخفاض الحادة في الانتهاكات الفلسطينية يجب أن تكون مؤشرًا إيجابيًا للاستمرار على هذا النهج ويتم تعزيزه لإحداث التحولات تجاه الحريات الإعلامية، حيث انخفضت من 87 انتهاكًا خلال النصف الأول من العام 2021 إلى 18 انتهاكًا خلال نفس الفترة من العام الحالي.

وأكد، أن انخفاض انتهاكات شركات التواصل الاجتماعي، جاء بالدرجة الأولى نتيجة ما يتبعه الصحفيون والصحافيات من رقابة ذاتية على منشوراتهم، خوفًا من أن يكونوا عرضة لإغلاق حساباتهم أو تقييدها، وليس بسبب حدوث تغييرات على السياسات العامة لهذه الشركات تجاه المحتوى الفلسطيني.