24-مايو-2022
الشاب رامي سرور

الشاب رامي سرور

بقلقٍ بالغ تراقب السّيّدة ماجدة الخواجا نجلها رامي بينما يتألم بشدة ولا حيلة بيدها لتخفف عنه آلامه، في إحدى غرف مستشفى "هداسا عين كارم" الإسرائيلي في القدس المحتلة.

فتح رامي عينيه بعد أن سمع صوت والدته بجانبه في المستشفى إثر إصابته برصاص الاحتلال في القدس قبل أسبوعين 

وكان الشاب رامي سرور (24 عامًا) من نعلين غرب رام الله، أصيب يوم 11 أيار/ مايو الجاري بجروح بالغة الخطورة، بعد أن أطلق عليه عناصر شرطة الاحتلال وابلًا من الرصاص الحي، في منطقة باب القطانين المتاخمة للمسجد الأقصى في القدس المحتلة.

الشاب رامي سرور من بلدة نعلين غرب رام الله، تقول والدته إنه خضع لعمليّات جراحية شملت الأمعاء والمعدة وإزالة الطحال والمرارة والكبد
تقول والدته إنه خضع لعمليّات جراحية شملت الأمعاء والمعدة وإزالة الطحال والمرارة والكبد

ومنذ ذلك اليوم، أجرى الأطباء في "هداسا" لرامي عددًا من العمليات لترميم منطقة البطن، تلخصها والدته بالقول: "قاموا بإجراء عدد من العمليات في بطنه شملت الأمعاء والمعدة وإزالة الطحال والمرارة وعملية في الكبد".

وتابعت في حديثها مع "الترا فلسطين" أن الأطباء بانتظار أن تتحسّن حالة رامي لاستكمال العلاج في الأرجل واليدين.

ونقلت "الخواجا" عن أحد الأطباء المشرفين على حالة ابنها أنه أصيب يومها بعشرين رصاصة استقرّت في مناطق عدة بجسمه.

وقبل يومين استيقظ رامي من الغيبوبة، إلا أنه ما يزال يعاني من آلام كبيرة، حيث يتم إعطاؤه المخدر، وبعد زوال مفعول المخدر يعاني من آلام لا تطاق.

الشاب رامي سرور داخل مستشفى هداسا بالقدس
الشاب رامي سرور داخل مستشفى هداسا بالقدس

وحول تفاصيل ما جرى معه يوم إطلاق النار عليه، أفادت والدته أنه لم يتحدث حتى الآن، وفقط يتم التواصل معه عبر عينيه.

 

#شاهد #مؤثر الشاب المصاب رامي سرور يفتح عينيه بعد سماع صوت والدته •اطلقت القوات النار عليه عند باب القطانين قبل حوالي أسبوعين بحجة محاولة تنفيذ عملية #Watch #Emotional The injured young man, Rami Srour, opens his eyes after hearing his mother's voice. • The forces shot him near Al-Qataneen Gate nearly two weeks ago under the pretext of attempting to carry out an attack

Posted by ‎Wadi Hilweh Information Center - Jerusalem مركز معلومات وادي حلوة - القدس‎ on Friday, May 20, 2022

لكنها نقلت عن مصادر محلية وشهود عيان، أن نجلها الذي يعمل في الداخل الفلسطيني كان متوجِّهًا للصلاة في المسجد الأقصى عندما أوقفه الجنود في البلدة القديمة في القدس.

وأضافت، أنهم قاموا بتفتيشه بشكل استفزازي ومهين، وعندما ابتعد عنهم قال لهم "الله أكبر عليكم، فتم إطلاق النار عليه".

وشددت والدته على أن ابنها لم يقم بأي عملية أو يحاول ذلك، بدليل أن سلطات الاحتلال أخلت سبيله وهو غير موقوف الآن.

وزعمت شرطة الاحتلال يومها أن "أحد المشتبه بهم وصل إلى باب القطانين في البلدة القديمة بالقدس، وفجأة هاجم رجال الشرطة الذين كانوا يعملون هناك". وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في حينه بأن الفلسطيني المصاب لم يكن يحمل سكينًا.