06-يونيو-2020

عدنان الضميري - أرشيفية

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية عدنان الضميري، إنّ أي مسؤول إسرائيلي يتصل بنا "سنعمل له بلوك"، وأي مستوطن يدخل لمناطقنا بالخطأ، سنسلّمه للصليب الأحمر، وليس للإسرائيليين مباشرة.

  عن وقف التنسيق، والسيناريوهات الممكنة إذا ما اقتحم الاحتلال منطقة خاضعة لسيطرة فلسطينية، أو دخلها إسرائيلي بالخطأ، يتحدث الضميري  

وأوضح الضميري في مقابلة مع برنامج "شؤون فلسطينية" الذي بثّه "التلفزيون العربي"، الأربعاء، أنّ قرار التحلل من الاتفاقيّات الذي أعلنه الرئيس محمود عباس مؤخرًا، موضوع استراتيجي يتعلق بحريّة الفلسطينيين ومستقبلهم في دولتهم الفلسطينية، لذلك كل شيء توقّف.

 

وأكد أنه لا يوجد الآن أي شكل من أشكال التنسيق مع الاحتلال، لا مدني ولا أمني ولا عسكري ولا حتى ما يتعلق بالصحة والتعليم.

وأضاف أن من يتصل بي أعمل له "بلوك"، وأي مسؤول إسرائيلي يتصل بنا نعمل له حظر؛ وقد أبلغنا مندوب الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بأن أيّ إشكالية تحدث سنبلغهم بها على أرضية أننا دولة تحت الاحتلال.

وقال الضميري الذي يشغل أيضًا منصب المفوّض السياسي العام، إنّ أي إسرائيلي يدخل الأراضي الفلسطينية بالخطأ، سنسلمه للصليب الأحمر، فمن يريد أن يقضي على حلمنا في الحرية والاستقلال وبناء مشروعنا في القدس كعاصمة لفلسطين، لن نمنحه شرعية في الوجود، ومن يلغي وجودنا يجب أن يُلغى.

وحول سؤال مقدّمة البرنامج عمّا إذا كانت السلطة قد تأخرت باتخاذها قرار وقف التنسيق مع الاحتلال، قال الضميري إن الجانب الإسرائيلي لم يلتزم بالاتفاقيات منذ اليوم الأول، ونحن نفّذناها على أمل أنه في عام 2000 سيصير عندنا دولة وحدث ما حدث في ذلك العام، ومن يومها لم يلتزم الإسرائيلي بالاتفاقيات، لذلك فالقضية ليست قضية تأخير أو تقديم، ودائمًا حين تأتي الأمور في وقتها تكون أجمل. 

وحين سؤاله عن الصور التي انتشرت لتجمهر فلسطينيين أمام مقر "الارتباط المدني" الإسرائيلي للحصول على تصاريح، قال الضميري إن الاحتلال الإسرائيلي بدأ فعليًا تنفيذ قرار الضم، وفيما يتعلق باحتياجات الناس، فليتحمّل الاحتلال مسؤوليته. 

وفيما يتعلق بالسيناريو الممكن حدوثه إذا ما اقتحم جنود الاحتلال المناطق الفلسطينية (أ)، أجاب الضميري بالقول إن بنيامين نتنياهو وحكومته يتمنون ويدعون الله ويُصلّون أن تحدث مواجهة عسكرية بينهم وبين الفلسطينيين، ونحن لن نعطيهم المجال بأن نلعب في ملعبهم العنيف وملعبهم العنصري، فهذا ملعب الدمار وهو ملعب الحكومة الاسرائيلية وليس ملعبنا. 

وأضاف، سيبقى الشعب الفلسطيني يناضل سلميًا وبمقاومة شعبية بكل المستويات، وستبقى القيادة تخدم شعبنا بكافة الإمكانيات وليس عندنا مفاتيح نسلم فيها بلادنا، ولن نسلّم مفتاحنا، وسنطلب الحماية من المجتمع الدولي، وإذا لم تتوفر هذه الحماية أقول إنني وزملائي وقادة الأمن بدأنا نضالنا في السجون وليس عندنا إشكاليّة في أن نكمل هذا النضال.