27-سبتمبر-2020

الشجار أحرق محطة محروقات وإسكانًا وسيارتين على الأقل - فيسبوك

شهدت بلدة الزعيّم، قرب مدينة القدس (خارج الجدار الفاصل)، اشتباكات مسلحة، ليلة الأحد، على خلفية نزاع على قطعة أرض، انتهت بمقتل مواطن لم يكن على صلة بالحدث، وإصابة 13 آخرين.

القتيل لم يكن على صلة بالاشتباك التي أوقعت أيضًا 13 إصابة منها 5 في المستشفيات

وكانت جمعية الهلال الاحمر قد أفادت بأن طواقمها قدمت العلاج الميداني لثمانية مصابين، ونقلت ستّة مصابين آخرين للمستشفيات، موضحة، أن أحد المصابين أُعلِن لاحقًا عن وفاته متأثرًا بإصابته في الرأس، بينما اثنان من الجرحى إصابتهما في الصدر، وثلاثة في الأطراف.

وأعلنت عائلة السلايمة، في بيان مقتضب، أن الاشتباك أدى إلى مقتل الحاج نادر السلايمة، نافية في الوقت ذاته علاقتها بالاشتباك. 

وأضافت، أن الاشتباك وقع بين عائلتي ادكيدك وعجرم، مؤكدة أن "الحاج نادر" لم يكن على صلة بالحدث، وقد قُتِل أثناء وجوده في محله القريب من مكان الاشتباك.

لكن خلافًا لهذه الرواية، أكد مصدرٌ مطلعٌ (رفض الكشف عن اسمه)، أن الاشتباك وقع نتيجة خلاف بين عائلتي السلايمة وادكيدك من ناحية، وعائلة عجرم -وهي من بدو أبو غالية- من ناحية أخرى، مشددًا في الوقت ذاته أن القتيل لم يكن فعلاً على صلة بالحدث.

الخلاف على قطعة الأرض عمره 20 سنة لكنه انتقل لعائلة عجرم بعد أن اشترت الأرض من عائلة سبيتان

وأوضح المصدر لـ الترا فلسطين، أن النزاع في الأساس على قطعة أرض عند مدخل بلدة الزعيم تعود ملكيتها لدار أبو سبيتان، إلا أن شخصًا من عائلة ادكيدك أنشأ محطة محروقات فيها، كما أن شخصًا آخر من عائلة السلايمة أقام فيها مكتب تاكسي ومغسلة سيارات ومطعمين.

اقرأ/ي أيضًا: قرية سُمطا: صراع نفوذ أفضى لإبادة جماعية

وبيّن، أن هذا الأمر حدث قبل عشرين عامًا، ومنذ ذلك الحين عرض عليهم مالكها من عائلة سبيتان بيعها لهم، وحدثت عدة جلسات لبيع الأرض لكن دون جدوى.

وأضاف، "ما جرى قبل أقل من عامين يُمثّل التطور اللافت في القضية، وهو أن شخصًا من آل عجرم (أبو غالية) اشترى الأرض من أصحابها دار أبو سبيتان، وطلب من ادكيدك والسلايمة الخروج من الأرض، وقد حدثت جلسةٌ في هذا السياق يوم أمس (السبت) لبحث الأمر، ولم يتم الاتفاق، وحدثت مشاداتٌ كلامية".

وبيّن المصدر، أن صاحب الأرض الجديد أحضر أشخاصًا لإخراج أصحاب المنشآت من الأرض، فبدأ إطلاق النار بعد المغرب، ما تسبب بخسائر كبيرة أبرزها سقوط قتيل و13 مصابًا.

تسبب الاشتباك أيضًا بحرق محطة حروقات وإسكان غير مأهول وسيارتين

وأكد، أن الشجار تسبب أيضًا بحرق محطة محروقات لعائلة عجرم مقامة في قطعة أرض قريبة، إضافة لحرق إسكان جديد غير مأهول بما يحويه من أخشاب، وهو يعود لعائلة عجرم أيضًا، إضافة لحرق سيارتين لا يُعرَف لمن تعود ملكيتهما.

وأفاد المصدر بأن عائلة السلايمة عقدت اجتماعًا بعد مقتل أحد أبنائها دون أن يكون له صلة بالأمر، في حين أن عائلة العجرم أخلت منازلها من النساء والأطفال تحسبًا لتطورات الاشتباك.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي استخدام أسلحة رشاشة وذخيرة حية وألعاب نارية خلال الشجار العنيف، وسط مناشدات من أهالي المنطقة بالتدخل لفض الشجار.

المنطقة التي وقع فيها الشجار تقع خارج نطاق عمل أجهزة الأمن الفلسطينية

جدير بالذكر أن المنطقة التي وقع فيها الشجار تقع خارج نطاق عمل أجهزة الأمن الفلسطينية، وفق ما أفاد به مصدرٌ أمنيٌ لـ الترا فلسطين، موضحًا أن جهاز الشرطة -حتى قبل وقف التنسيق الأمني- لم يكن يدخلها في مثل هذه الأحداث، لكنه استدرك بأن الأمن دخلها فقط في بداية جائحة كورونا، ثم توقّف ذلك بعد وقف التنسيق الأمني.

وأشار إلى أن سيارة إطفاء حضرت إلى موقع الاشتباك لإخماد حريق محطة المحروقات، لكن تم الاعتداء عليها بالحجارة وإطلاق النار.


اقرأ/ي أيضًا: 

كفر سِب: قصَّة قرية من العصر الروماني بقي منها معْلَمان فقط

جبل العرمة: خبطة النبي إبراهيم والذهب والشجاع الذي مات خوفًا

دلالات: