الترا فلسطين | فريق التحرير
تعرض مقر المقاطعة في جنين لهجمات متقطعة شنها مسلحون، الليلة الماضية، بعد اعتقال الشرطة ثلاثة شبان من مخيم جنين، أحدهم نجل الأسير زكريا الزبيدي.
قال الأمن إن الاعتقال سببه القيام بأعمال تشفيط بمركبة غير قانونية
وقال مصدرٌ أمني إن اعتقال الشبان الثلاثة تم خلال عمل اعتيادي لدورية المرور في المدينة، ونتيجة قيام مركبة غير قانونية بالتشفيط وضرب دورية مركز المدينة، مبينًا أن الشبان الثلاثة اعتدوا على أفراد الدورية لحظة إلقاء القبض عليهم، قبل أن يتم اعتقالهم في النهاية.
والمعتقلون الثلاثة، هم: محمد زكريا الزبيدي، أيهم عمر السعدي، أوس عماد الشلبي.
وأظهر مقطع فيديو قيام عناصر الشرطة بالاعتداء على الزبيدي.
إثر ذلك، هاجم مسلحون ملثمون مقر المقاطعة على فترات. كم تظاهر مسلحون في مخيم بلاطة في نابلس أيضًا، احتجاجًا على اعتقال نجل الزبيدي.
وأظهرت مقاطع فيديو إطلاق النار مباشرة على مقر المقاطعة، وإلقاء قنابل يدوية.
لاحقًا، أفرجت السلطة عن الزبيدي وصديقيه، وأكدت مصادر محلية وصولهم لمخيم جنين فجرًا.
من جانبه، قال جبريل الزبيدي، شقيق زكريا، إن هذا "الاعتداء" على محمد ليس الأول من نوعه، فعناصر من الشرطة "ضربوه ضربًا مبرحًا" قبل شهر، منوهًا أن محمد أصيب برصاص جنود الاحتلال قبل عام ونصف، وماتزال في رأسه شظايا منذ ذلك الحين.
جبريل الزبيدي: نحن لسنا ضد الأمن أو السلطة، لكن ما حدث مع محمد تحول إلى قضية رأي عام، ونحن كعائلة لم نستطع السيطرة عليه
وأوضح الزبيدي لـ الترا فلسطين، أن محمد طالبٌ في الثانوية العامة، وعند إلقاء القبض عليه كان في طريقه لشراء خبز للعائلة بالقرب من دار الداخلية في جنين، نافيًا أن يكون حامل سلاح، أو أن يكون السلاح الذي تم تداول صور له يخصه.
وأضاف: "نحن لسنا ضد الأمن أو السلطة، نحن صمام أمان في البلد. ولكن ما حدث مع محمد تحول إلى قضية رأي عام، ونحن كعائلة لم نستطع السيطرة عليه. الفيديو استفز الجميع، مهما فعل محمد لا يستحق هذا الضرب كله، حتى نداءات الشباب أنه ابن زكريا لم يشفع له. طفل هذا أن يتم الاعتداء عليه بهذه الطريقة عيب" وفق قوله.
وأفاد الزبيدي بأن مخيم جنين وعائلة الزبيدي "منحوا السلطة هدنة حتى عصر اليوم لتوضيح ما حدث مع محمد، وحتى اللحظة لم يتواصل مع العائلة أحد من الأجهزة الأمنية لتوضيح ما حصل".
وأشار إلى أن العائلة تحاول كل الوقت "حماية أولاد زكريا، حتى أنهم لا يظهرون على الإعلام من أجل حمايتهم في غياب والدهم عنهم".
اقرأ/ي أيضًا: