20-أكتوبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

اقتحم 653 مستوطنًا وقوات خاصة إسرائيلية، المسجد الأقصى في مجموعاتٍ متتالية خلال فترة الاقتحامات الصباحية من اليوم قبل الأخير من "عيد العرش" التوراتي، في ظل إجراءات مشددة نفذتها قوات الاحتلال بحق المصلين داخل المسجد والمبعدين عنه.

وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين أدوا بشكل جماعي صلاة "شماي" التوراتية التي تُشكل "أساس العقيدة اليهودية"، كما تلوا معًا قصائد "هوشعنا" التوراتية التي تُقرأ في "عيد العرش"، وقد تم ذلك بالقرب من قبة الصخرة وتحت حماية شرطة الاحتلال.

وكان من بين المقتحمين، الرئيس السابق لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي آفي ديختر.

ووفق الشهود، فقد منعت شرطة الاحتلال حراس الأقصى التابعين لدائرة الأوقاف الأردنية من الاقتراب من المستوطنين لمنعهم من أداء هذه الطقوس، كما أبعدت المصلين عن منطقة باب الرحمة بالقوة.

ووقعت مناوشات ومشادات كلامية في منطقة باب السلسلة بين الرجال والنساء المبعدين عن الأقصى من جهة، والمستوطنين من جهةٍ أخرى أثناء خروجهم من الأقصى، قبل أن تطرد شرطة الاحتلال المبعدين بالقوة من المنطقة، لتأمين خروج المستوطنين من المسجد.

وقال الشهود، إن توترًا وقع أيضًا في منطقة باب القطانين، ويُتوقع أن يتجدد خلال فترة الاقتحامات المسائية التي تبدأ عند الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، وتستمر ساعة كاملة.

وتزامنت هذه الاقتحامات مع إغلاقات في مدينة القدس، أبرزها الطريق من باب الأسباط إلى واد الجوز، ومن باب الساهرة نحو باب الأسباط، إضافة لانتشار مكثف لقوات الاحتلال في شوارع المدينة ومحيط القدس العتيقة.