16-أكتوبر-2018

قتل ستة مغاربة وجرح 86 آخرون صباح اليوم في انقلاب قطار يربط بين مدينتي الدار البيضاء والقنيطرة (غربي المغرب)، ولم تعرف حتى الساعة أسباب انحراف القطار عن سكته، وذكر الديوان الملكي أن تحقيقا فتح لمعرفة حثيثات الحادث.

وقال المكتب الوطني للسكك الحديدية إن ستة مسافرين قتلوا وجرح 86 آخرون، من بينهم سبع حالات حرجة، وأضافت المؤسسة الحكومية أن السلطات المحلية وعناصر الدفاع المدني هرعت إلى مكان الحادث لتقديم الإسعافات اللازمة والمساعدات الضرورية.

وأشارت القناة الثانية الحكومية إلى أن انقلاب القطار وقع قرب قنطرة ببلدة بوقنادل الواقعة بين مدينة القنيطرة والعاصمة الرباط.

وقال أحد الناجين لموقع إخباري مغربي إنه حدث ارتجاج كبير في القطار القادم من الدار البيضاء باتجاه القنيطرة، وبعد لحظات انقلب القطار، وأضاف الناجي أن بعض الركاب حاولوا إسعاف الضحايا وإخراجهم، ولكنهم عجزوا عن مساعدة الضحايا الذين كانوا تحت العربات.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون بمواقع التواصل خروج القطار عن سكته وانقلاب بعض العربات، كما أظهرت الفيديوهات جثثا على الأرض وهي مغطاة، وآثار دماء على السكة الحديدية وعلى بعض العربات.

وطوقت قوات الدرك والأمن المكان، وأبعدت الصحفيين عن موقع الحادث الذي تجمهر حوله مئات المواطنين، وسارعت فرق الدفاع المدني إلى عمل فتحات في العربات التي انقلبت من أجل إخراج جثث القتلى، في حين ظهرت جرافات وهي تمهد ممرا في طريق ترابي لإفساح المجال أمام سيارات الإسعاف لنقل الضحايا.

وذكر الديوان الملكي أن تحقيقا فتح لمعرفة الأسباب والحيثيات المتعلقة بهذا الحادث، كما حضر إلى موقع الحادث وزيري الداخلية عبد الوافي لفتيت والتجهيز والنقل عبد القادر عمارة بأمر من الملك محمد السادس، الذي أمر بنقل المصابين لتلقي العلاج اللازم بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط.

كما تكفل الملك بمصاريف دفن قتلى الفاجعة والمآتم، ومصاريف علاج المصابين.

يذكر أن حوادث انقلاب القطارات نادرة في المغرب، وجاء هذا الحادث في وقت تستعد فيه البلاد لبدء تشغيل قطارات فائقة السرعة في الأشهر القليلة المقبلة.