22-أبريل-2018

مقاتل قسامي في بيت عزاء المهندس البطش في غزة - تصوير علي جاد الله (Getty)

أعلن السفير الفلسطيني في ماليزيا أنور الآغا عن تأجيل نقل جثمان المهندس فادي البطش من كوالالمبور إلى قطاع غزة، في الوقت الذي تجمع فيه العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية، والجاليات العربية، أمام مستشفى "Hospital Selayang" من أجل إلقاء نظرة الوداع على المهندس، وأداء صلاة الجنازة عليه.

وحضر السفير الآغا إلى المستشفى ليؤكد الأنباء عن تأجيل تسليم الجثمان، وقال أمام وسائل إعلام محليّة ومتضامنين، إن الإجراءات لم تنتهِ بعد مع السلطات الماليزية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن السفارة ستعمل على تلبية طلب والد البطش بإعادة الجثمان إلى غزة ليُدفن هناك.

وأضاف، "بدأنا بالتنسيق مع الجانب الماليزي لإنهاء الأوراق والتقارير؛ حتى نبدأ في التنسيق مع الجانب المصري، والسماح بمرور الجثمان أمر متروك للجانب المصري، ولكن من المتوقع أن يُسمح بمرور الجثمان إلى غزة عبر معبر رفح".

وأشار الآغا إلى أن السفير المصري أكد أنه جاهز لترتيب الأمور بعد الانتهاء منها مع الجانب الماليزي، مضيفًا، "يتابع الرئيس الفلسطيني الأمر، وأكد على تذليل كافة العقبات أمام نقل الجثمان، بما فيها تحمل التكاليف بشكل كامل".

وتدور شبهات حول وقوف جهاز "الموساد" الإسرائيلي خلف اغتيال البطش، الذي قُتل إثر تلقيه أكثر من 10 رصاصات في الرأس والجسد، فجر أمس السبت، عندما كان متوجهًا لصلاة الفجر في مسجد بإحدى ضواحي العاصمة الماليزية، حيث يسكن مع زوجته وأبنائه الثلاثة منذ 10 سنوات.

وكانت عائلة البطش أصدر بيانًا عقب إعلان نبأ مقتل نجلها، اتهمت فيه "الموساد" بالوقوف خلف الحادث، كما أكد أحمد زاهد حميدي، نائب رئيس الوزراء الماليزي، وزير الداخلية، أن هناك احتمالية بتورط وكالات أجنبية ودول غير صديقة لفلسطين في اغتيال البطش.