الترا فلسطين | فريق التحرير
قتل جنود الاحتلال ثلاثة شبّان وأصابوا ثمانية بالرصاص بعد اقتحام مدينة جنين فجر اليوم الجمعة، الأمر الذي وصفته الرئاسة الفلسطينية بالجريمة البشعة، وحمّلت "إسرائيل" مسؤولية "التصعيد الخطير الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجّر الأوضاع".
الشُّهداء الثلاثة في العشرينات من العمر
وعلم "الترا فلسطين" أنّ الشّهداء الثلاثة هم: وبراء كمال لحلوح (24 عامًا) من مخيم جنين، وليث أبو سرور (24 عامًا)، ويوسف صلاح (23 عامًا).
وأفادت مراسلة "الترا فلسطين" بأن جيش الاحتلال اقتحم المنطقة الشرقيّة في مدينة جنين وداهم منزلًا لعائلة العجاوي، وحقق ميدانيًا مع أحد أفراد العائلة، وتخلل ذلك مواجهات واشتباكات مسلّحة.
وأضافت، أن قوات الاحتلال وأثناء انسحابها، استهدفت مركبة من نوع "مازدا" كان يستقلها 4 شبان، وجرى إطلاق النار عليها بشكل مباشر، ما أدّى لاستشهاد 3 شبان وإصابة الرابع بجروح خطيرة.
مركبة الشبّان التي اخترقها الرصاص الإسرائيلي من كل اتجاه، ما أدّى لاستشهاد ثلاثة كانوا بداخلها في مدينة جنين.
JAAFAR ASHTIYEH/ Getty pic.twitter.com/ly4DtMa32N
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) June 17, 2022
يدعي الاحتلال أن من كانوا على متن المركبة خاضوا اشتباكات مسلحة وأنه صادر أسلحة رشاشة وذخائر وعتاد عسكري. وحدات خاصة...
Posted by Khaled Bdair on Thursday, June 16, 2022
واندلعت مواجهات عنيفة في المنطقة أطلق خلالها الجنود الرصاص على الشبان، ما أدى لإصابة عدد منهم.
ووفقًا لمصادر محليّة فإنّ الشهيد ليث هو شقيق الشّهيد علاء أبو سرور قائد "سرايا القدس" في جنين، ,الذي ارتقى في آب/ اغسطس 2007. كما أنّ الشهيد يوسف صلاح، هو شقيق الشّهيد سعد صلاح الذي استُشهد في تموز/ يوليو 2017.
قتلت "إسرائيل" 72 فلسطينيًا وفلسطينية منذ بداية العام الجاري
ومنذ بداية العام الجاري، وثّق "الترا فلسطين" استشهاد 72 فلسطينيًا وفلسطينية، قتلهم جيش الاحتلال وشرطته في القدس والضفة والداخل الفلسطيني، 26 منهم ارتقوا في منطقة جنين، ومنهم الصحافية شيرين أبو عاقلة.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية ما وصفتها بـ "الجريمة البشعة" التي ارتكبها الاحتلال في جنين. وقالت إن الحكومة الإسرائيلية "تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجّر الأوضاع".
وأضافت أن هذه الجريمة تأتي قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة في محاولة منها للتهرّب من أي استحقاق سياسي.
من جهتها، قالت الخارجية الفلسطينية في بيان إنّ جريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر الجمعة تأتي في ظل موجة تصعيد احتلالي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي الإسرائيلي، ورد إسرائيلي رسمي على الدعوات والمطالبات الامريكية بوقف التصعيد قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ومحاولة لتصدير أزمات الائتلاف الإسرائيلي الحاكم إلى الساحة الفلسطينية ومحاولة حلها على حساب الحق والدم الفلسطيني.
كما أدانت فصائل فلسطينية، في بيانات منفصلة، الجريمة الإسرائيلية في جنين. إذ قالت حركة حماس إن عملية الاغتيال لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارًا ومضيًا نحو مقاومة الاحتلال.
وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن دماء الشّهداء الثلاثة لن تذهب هدرًا، مضيفةً أنّ سياسة الاغتيالات والإعدامات "محاولة إسرائيلية فاشلة لتقويض إرادة المقاومة والصمود".
كما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهداء الثلاثة، وأكدت أن عملية الاغتيال لن تزيد الشعب الفلسطيني ومقاومته إلا إصرارًا على مقاومة الاحتلال وصولًا إلى تدفيعه ثمن جرائمه ودحره عن أرضنا.