الترا فلسطين | فريق التحرير 

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، الفلسطينيّ سعيد عرمة، من منزله في دير جرير شمال شرق رام الله، وهو الذي ظهر الأسبوع الماضي يقاوم بالحجر والمقلاع، رفضًا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة تحيط بقريته.

وأظهرت مقاطع فيديو التقطها أقارب وجيران سعيد عرمة (51 عامًا)، جنود الاحتلال وهم يقتادونه إلى الاعتقال، بعد تقييده ووضع شريط على عينيه، بعد منتصف الليلة الماضية. 

ووفق مصادر محلية في قرية دير جرير، فإن عراكًا وقع بين عرمة، وأحد المستوطنين مساء الخميس، اعتقله على إثره جنود الاحتلال ثم أفرجوا عنه بعد ساعات، وعادوا فجر اليوم لاعتقاله.

وكان عرمة استقبل اليوم الأول من 2021 بمواجهات مع جنود الاحتلال خاضها وأهالي القرية، دفاعًا عن أرضهم، ورفضًا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة تُمعن في خنق دير جرير، التي يحيط بها الاستيطان. 

وأظهر مقطع فيديو للمصوّر الصحفي هشام أبو شقرة، الخمسينيّ عرمة وهو يرتدي الكوفية والعِقال الفلسطينيّ ويرشق جنود الاحتلال بالحجارة، في قريته التي يبلغ عدد سكانها نحو 6 آلاف نسمة، وتبعد عن رام الله 12 كيلومترًا.

ولاحقًا، قال عرمة في حديث لوكالة الأناضول بعد أن حققت صوره ومقاطع الفيديو التي ظهر بها، انتشارًا واسعًا، إنه يفتخر بدفاعه عن الأرض، بالإمكانيات البسيطة المتاحة، والمتمثلة بالحجر. 

وأضاف أنه لا يخشى الاعتقال أو الإصابة أو الشهادة "ومن يخشى ذلك لن يحرر أرضًا"، وبيّن أن مشاركته في المواجهات والفعاليّات الشعبية "استجابة طبيعية لنداء الأرض المسلوبة والمهددة بالمصادرة"، وأن "الدفاع عن الأرض لا يقتصر على الشباب".

وشملت الاعتقالات التي نفذها جيش الاحتلال في الضفة فجر الجمعة، ثلاثة شبان من مخيم جنين، وهم: محمد زيدان أبو البهاء، محمد أبو الحسني، ومحمد نشأت سمارة.

اقرأ/ي أيضًا: 

صور | شوقية.. امرأة في وجه الاحتلال