13-أكتوبر-2019

صورة توضيحية: عناصر من شرطة الاحتلال في القدس - gettyimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مقطع فيديو يوثق تذمر عناصر شرطة الاحتلال من الحملة التي نفذتها الشرطة على مدار شهور من هذه السنة في بلدة العيساوية بمدينة القدس، مبينة أن الفيديو تم تصويره عبر كاميرا مثبتة على صدر أحد أفراد الشرطة.

وفي النقاش بين العناصر، يتساءل أحدهم: "لماذا نفعل هذا عن قصد؟" فيجبيه زميله قائلاً: "سياستنا سيئة من الجذر"، وعندها يقول الشرطي الأول: "دعهم يعيشون، يا أخي. أنت هنا فقط لكي تستفزهم بدون مبرر".

بعد مرو بضعة دقائق، يتساءل شرطي ثالث: "أخي، لدي سؤال لك. أليس ما نفعله هنا يسبب المزيد من المشاكل؟" فيرد عليه الشرطي: "هذا هو الهدف". يسأل الشرطي الأول مرة أخرى: "للتسبب بالمزيد من المشاكل؟" فيرد الثاني: "نعم".

ثم يخلص الشرطيان إلى الاستخفاف بالخطر المزعوم الذي يشكله رشق الحجارة في بلدة العيساوية، فيقول الأول: "هذه ليس عملية إرهابية عدائية، إنها مجرد حجارة" ويتفق الثاني معه بالقول: "بالنسبة لهم، إنها لعبة ولا يرشقون الحجارة بهدف الإصابة".

ووفق "هآرتس"، فإن هذه المحادثة تعود إلى شهر نيسان/إبريل الماضي، وقد تم تسجيل الفيديو في الشارع الرئيس بالعيساوية قرب مسجد البلدة، عندما نفذت شرطة الاحتلال حملة عسكرية عنيفة أسمتها "طنجرة ضغط" بهدف الانتقام من أهالي العيساوية.

وخلال هذه الحملة، اعتقلت شرطة الاحتلال 350 شخصًا من العيساوية، إلا أنها قدمت 10 أشخاص منهم فقط للمحاكمة، ما يؤكد أن حملة الاعتقالات كانت تعسفية، علمًا أنها استمرّت حتى بداية المدارس في شهر أيلول/سبتمبر، ومازالت مستمرة حتى اليوم لكن بوتيرة أقل عنفًا.