02-نوفمبر-2022
gettyimages

gettyimages

نقل موقع واللا العبري عن مسؤولين أمريكيين كبار قولهم إن إدارة بايدن من غير المتوقع  أن تتعاون مع إيتمار بن غفير في حال تعيينه وزيرًا في الحكومة الإسرائيلية القادمة، في ظل حسم اليمين الإسرائيلي لنتائج الانتخابات، وحصوله على نسبة تمكنه من تشكيل الحكومة القادمة. وأضاف الموقع "مثل هذه الخطوة ستكون غير مسبوقة في العلاقات مع الولايات المتحدة، وستؤثر سلبًا على العلاقات بين الدولتين".

إدارة بايدن قلقة بشكلٍ خاص من التصريحات والمواقف المتطرفة لبن غفير وحزبه

وأضاف المسؤولين الأميركيين الذي لم يكشف الموقع العبري هويتهم أن "إدارة بايدن قلقة بشكلٍ خاص من التصريحات والمواقف المتطرفة لبن غفير وحزبه. ويسود اعتقاد في البيت الأبيض أنه من السابق لأوانه تخمين بنية الائتلاف الحكومي المقبل ولذلك نتطلع لمواصلة العمل مع الحكومة الإسرائيلية".

ورأى المعلق السياسي للموقع الالكتروني العبري باراك رابيد: "إذا رفضت الإدارة الأمريكية العمل مع بن غفير، فسيكون ذلك تطورًا غير مسبوق في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة وسيكون له تأثير سلبي للغاية على العلاقات بين الدولتين".

وصرح بن غفير أنه يريد منصب وزير الأمن الداخلي وهو منصب وزاري من يتولاه يكون مسؤولاً عن شرطة "إسرائيل" والسياسة في الأماكن المقدسة في القدس ، وخاصة المسجد الأقصى. كما أن منصب وزير الأمن الداخلي يفرض على من يشغله العمل بشكلٍ مُكثف مع السلطات الأميركية سواء في المجال السياسي فيما يتعلق بالقدس، وفي المجال المدني في إصدار التأشيرات إلى الولايات المتحدة، وفي مجال التعاون الأمني.

وألمح وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان خلال لقائهما مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ الأسبوع الماضي في واشنطن إلى أن هناك احتمال ألا تعمل إدارة بايدن مع بن غفير وشخصيات يمينية متطرفة أخرى قد تشغل منصب وزير في الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وأضاف الموقع العبري: "قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار إن بلينكن وسوليفان أشارا إلى أن إدارة بايدن ستعمل مع الحكومة المنتخبة في إسرائيل لكنها قد تواجه صعوبة في العمل مع سياسيين محددين، وإدارة بايدن قلقة بشكل خاص من التصريحات والمواقف العنصرية لبن غفير وأعضاء حزبه ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وشرق القدس وضد المواطنين العرب في إسرائيل".

وأشار الموقع العبري نقلًا عن مسؤولين أميركيين كبار: "لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي بشأن بن غفير، لكن  في المناقشات التي جرت حول الموضوع قبل الانتخابات، لم تتواجد النية للعمل معه إذا تم تعيينه وزيرًا في الحكومة، ولم يتضح بعد ما إذا كانت إدارة بايدن ستتبنى نفس السياسة تجاه عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش وأعضاء آخرين في أحزابهم إذا تم تعيينهم وزراء".

لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي بشأن بن غفير، لكن  في المناقشات التي جرت حول الموضوع قبل الانتخابات، لم تتواجد النية للعمل معه إذا تم تعيينه وزيرًا في الحكومة

ونشر موقع واللا العبري تعقيب البيت الأبيض على الانتخابات الإسرائيلية، "كنا سعداء لرؤية مثل هذا الإقبال الكبير في انتخابات الكنيست. من السابق لأوانه التكهن بالتكوين الدقيق للائتلاف الحكومي المقبل قبل أن تنتهى عملية فرز جميع الأصوات، وفي النهاية نتطلع لمواصلة العمل مع الحكومة الإسرائيلية والحفاظ على مصالحنا وقيمنا المشتركة".