20-أغسطس-2022
gettyimages

gettyimages

كشف موقع واللا العبري أن الصين أبلغت "إسرائيل" بما وصفه "بالرسالة الحادة"، والتي تدور حول المطالبة بعدم السماح للضغوط الأمريكية بإفساد العلاقات مع بكين.

كشف موقع واللا العبري أن الصين أبلغت "إسرائيل" بما وصفه "بالرسالة الحادة"

وقال مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الصين حذرت "إسرائيل" الأسبوع الماضي من إلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية استجابةًً  للضغوط الأمريكية.

وأضاف المسؤولين الإسرائيليين الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم لموقع "واللا" أن رئيس قسم العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي الصيني آبا ليو جينشاو والذي يعد منصبه بمستوى وزير في الحكومة سلم رسالةً الأسبوع الماضي لسفيرة "إسرائيل" لدى بكين إيريت بن. وبحسب المسؤولين الإسرائيليين فإن: "هذه هي المرة الأولى التي تتلقى فيها إسرائيل مثل هذه الرسالة الحادة والمباشرة من بكين بشأن مسألة العلاقات الثلاثية بين إسرائيل والولايات المتحدة والصين". وتم تسليم الرسالة في اللقاء الذي جمع المسؤول الصيني الرفيع مع السفيرة الإسرائيلية في أول لقاء بينهما منذ تولي الأخيرة منصبها في حزيران/ يونيو الماضي.

ووفقًا للموقع فقد شهد العام الماضي، حالة من التوتر بين "إسرائيل" والصين على خلفية الموقف الصيني من القضية الفلسطينية، حيث كثف الصينيين خطواتهم في نشر بيانات منددة بـ"إسرائيل" بشكلٍ أكبر من السابق في مؤسسات الأمم المتحدة وخاصة في مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن.

أوضح ليو جينشاو في لقائه مع السفيرة الإسرائيلية، أنه على الرغم من الخلافات حول القضية الفلسطينية، ليس ثمة صراع بين "إسرائيل" والصين، بل هناك مصالح مشتركة طويلة المدى، ومن ثم انتقل المسؤول الصيني للحديث عن التوتر بين بلاده والولايات المتحدة، وقال إنه على الرغم من أن الصين تتفهم العلاقة الخاصة بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، إلّا أنها تراقب عن كثب سياسة تل أبيب تجاه بكين.

واعتبر المسؤول الصيني الكبير في حديثه مع السفيرة الإسرائيلية أنه لا يتوجب على "إسرائيل" تبني المواقف الأميركية بشأن الصين، لأن العلاقات بين البلدين في لحظة اختبار حرجة، بحسب ما جاء في الموقع العبري.

وقال رئيس قسم العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي: "لا نريد أن تكون العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة مرهونة بابتعاد إسرائيل عن الصين. تشترك الصين وإسرائيل في مصالح طويلة الأجل ومستقبل إيجابي".

وطلب ليو من السفيرة الإسرائيلية عدم قيام إسرائيل باتباع أمريكا عندما يتعلق الأمر بانتقاد وضع حقوق الإنسان في الصين وخاصة عندما يتعلق الأمر في الحديث الأمريكي حول ارتكاب الصين إبادة جماعية ضد أقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ، على حد تعبير الموقع.

وأشار موقع واللا إلى أن إسرائيل في شهر حزيران/ يونيو الماضي، وتحت ضغط أمريكي، دعمت إدانة الصين وسياساتها تجاه الأويغور في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأبلغ المسؤول الصيني السفيرة الإسرائيلية إن كل الادعاءات ضد الصين بشأن انتهاك حقوق الإنسان "لا أساس لها من الصحة وإهانة للشعب الصيني والصين التي لم تطلق طلقةً واحدةً خلال الأربعين عامًا الماضية بينما كانت الولايات المتحدة تشن حروبًا في أفغانستان والعراق. وإذا أساءت إسرائيل للصين بسبب الضغط الخارجي، فسيكون ذلك قرارًا سياسيًا إسرائيليًا خاطئًا".

بدورها، ادعت السفيرة الإسرائيلية في حديثها مع المسؤول الصيني الرفيع أن "إسرائيل تدير سياسة خارجية مستقلة بما في ذلك تجاه الصين. لكن نمط سلوك الصين وتصويتها في مجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة الأخرى لا يساعد في تعزيز العلاقات بين الدولتين، وكما تتوقع الصين إلّا  يؤثر طرف ثالث على العلاقات بين إسرائيل والصين، كذلك تتوقع إسرائيل أيضا إلّا تؤثر أطراف ثالثة على الصين في موقفها تجاه إسرائيل".

بدوره رد رئيس قسم العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي على حديث السفيرة الإسرائيلية بالقول أن مواقف بلاده ليست استجابة لضغوط أيّ دولة ثالثة، بحسب ما ورد في موقع واللا.