08-مايو-2018

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن الجندي أليئور عزاريا، قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في تل ارميده بالخليل، بعد تخفيف حكمه السابق رغم عدم تنفيذه شرط تخفيف الحكم.

وتعرض عزاريا للاحتجاز والمحاكمة على خلفية إعدام الشريف بدم بارد في تل ارميدة بالخليل، خلال شهر آذار/مارس 2016، عندما كان الشريف ملقىً على الأرض مصابًا بجروح تجعله عاجزًا عن الحركة، إلا أنه كان بالإمكان إنقاذ حياته لو تم تقديم العلاج له، لكن عزاريا أطلق عليه رصاصة في الرأس فارق على إثرها الحياة.

الإفراج عن قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف بعد تخفيف الحكم عنه رغم أنه لم يعرب عن ندمه على جريمته

وحكم قضاء الاحتلال على عزاريا بالسجن 18 شهرًا، تم تخفيفها لاحقًا إلى 14 شهرًا، إلا أن محاميه واصل محاولات انتزاع قرار بتخفيف ثلث فترة الحكم، والإفراج عن عزاريا في شهر أيار/مايو الجاري، وهو ما حدث بالفعل، رغم أن عزاريا لم يعرب عن ندمه على جريمته، وهو شرط تخفيف الحكم.

وقضى عزاريا فترة الحكم بين بيته والمعسكر الذي كان يخدم فيه قبل اعتقاله، كما حصل على إفراج مؤقت خلال الأعياد العبرية، قبل الإفراج عنه بشكل دائم.

وكانت معطيات كشف عنها محاميان إسرائيليان أكدت أن جيش الاحتلال أخضع أربعة جنود فقط للمحاكمة، من أصل 114 حالة قتل ارتكبها جنود بحق فلسطينيين، خلال السنوات السبعة الأخيرة.

المحاميان كشفا عن هذه المعطيات في سياق الدفاع عن جندي وضابط قتلا طفلاً في قرية بدرس غرب رام الله، في محاولة للقول إن سلطات الاحتلال تميّز بين الجنود القتلة، فتحاسب بعضهم وتترك آخرين، من أجل إجبار القضاء على الإفراج عن موكليهما على غرار بقية الجنود.

والرابط بين الجنود الذي أخضعوا للمحاكمة من بين 114 حالة، هو وجود تسجيلات وثقت جرائم الإعدام، وقد كانت قضية الشهيد الطفل سمير عوض إحدى هذه القضايا، إضافة لجريمة إعدام الفتى نديم نوارة قرب بيتوينا، التي انتهت بحكم مخفف على القاتل، وكذلك قضية الشهيد محمد كسبة في الرام، التي تمت إثرها مكافأة الضابط القاتل، وقضية الشهيد الشريف في الخليل التي انتهت بالإفراج عن قاتله بعد شهور من احتجاز صوري.