الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" تقريرًا عن الدّعم الذي يتلقاه جنود الاحتلال فيما يتعلق بإجراءات إطلاق النار التي يطبقونها في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مطالب أمريكية لمراجعتها، تحديدًا بعد ارتقاء الصحافية شيرين أبو عاقلة التي كانت تحمل الجنسية الأمريكية.
يديعوت أحرنوت:رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد ووزير جيشه بيني غانتس وقفا إلى جانب الجنود، ودافعا عن إجراءات إطلاق النار
وأجرت الصحيفة مقابلات حملت عنوان "الجنرالات الذين يقودون مكافحة الإرهاب: لا إشكال في التعليمات بفتح النار" وقالت إنّه وعلى خلفية المواجهة مع إدارة بايدن بشأن تحقيق الجيش الإسرائيلي بخصوص قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، يؤكد الجنرالات في الضفة الغربية أنه في حالة الخطر، لن يتوقف الجندي ويفتح وثيقة إجراءات وقف إطلاق النار ويفحص متى يُسمح له بالإطلاق.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد هاجم مساء الأربعاء، المطالب الأمريكية، وقال أمام فوج من ضباط البحرية الإسرائيلية في حيفا، إنه لا أحد يملي علينا تعليمات فتح النار.
وتحدّث مسؤول "أمني" إسرائيلي عن الحالية التي يمكن أن تتصاعد في شمال الضفة الغربية (جنين ونابلس) وتتحول لانتفاضة شعبية. مشيرًا إلى أن جنود الجيش الإسرائيلي الذين يعملون في الميدان تلقوا "مكاسب مفاجئة" الليلة الماضية فيما يتعلق بالحفاظ على إجراءات إطلاق النار.
ووفقًا لمعطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهى عام 2021 بمقتل 79 فلسطينيًا. وهذا العام، وحتى أيلول/ سبتمبر فقط، وصل عدد من قتلهم الجنود إلى 85 فلسطينيًا. وعلّق قادة كبار في الجيش للصحيفة العبرية بالقول إنه "في مواجهة التهديد الموجود على الأرض، يُعد هذا إنجازًا".
وقال إيال شويمر قائد لواء عتصيون في جيش الاحتلال إنه وقبل أي نشاط عسكري، يتوجه بالسؤال إلى جنوده عمّا إذا كان أحدهم يخشى فتح الزناد وإطلاق النار؟ مضيفًا: هناك من يسأل ويتلقى التفسيرات وأيضًا الدعم عند الضرورة إذا كان قد أطلق النار.
وقال الجنرال الياب الباز قائد منطقة رام الله في جيش الاحتلال: "الجنود ليسوا خائفين. انظروا كم عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية في عام 2022. إن 95 في المئة منهم كان يجب أن يموت. لكن نعم، الاحتكاك هنا هائل".
فيما قال الجنرال إريك مويال قائد لواء منشيه المسؤول عن منطقة جنين في جيش الاحتلال إنه "ليس ثمة مشكلة بتعليمات فتح النار. في منطقتي قتل 29 فلسطينيًا هذا العام، اثنان منهم غير متورطين. وفي عام 2021 قتل تسعة".
أمّا قائد منطقة نابلس في جيش الاحتلال الجنرال زويغ لافي، فقال لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "الوثيقة الرسمية للتعليمات بفتح النار تمكِّن وتوفّر الرد على طيف من التهديدات. ودورنا هو نقل هذه التعليمات للجنود وفي حالة الخطر، لا يجوز للجندي التوقّف وفتح الوثيقة وفحص متى يُسمح له بإطلاق النار أم لا. في تلك اللحظة يجب أن يعمل انطلاقًا من "ذاكرة العضلات"، انطلاقًا مما يتذكره من التدريبات التي خضع لها".
