قاضٍ يحكم: إدارة ترامب ليست قادرة على احتجاز محمود خليل بدعوى تشكيله تهديدًا للسياسة الخارجية

أصدر قاض فيدرالي حكمًا يقضي بأن إدارة ترامب لم تعد قادرة على احتجاز خريج جامعة كولومبيا والناشط الفلسطيني محمود خليل على أساس مزاعم فيدرالية بأنه يشكل تهديدًا للسياسة الخارجية الأميركية.

محمود خليل، الناشط الفلسطيني الذي ينحدر من مخيم خان الشيح في سوريا، لم توجه إليه أي تهمة جنائية، لكنه اعتبر تهديدًا للسياسة الخارجية الأميركية من قبل وزير الخارجية ماركو روبيو

وفي أمره الصادر يوم الأربعاء، قال القاضي مايكل إي فاربيارز إن الحكم سيدخل حيز التنفيذ في الساعة 9.30 صباحًا يوم الجمعة، مضيفًا: "هذا يسمح للمستجيبين بالسعي إلى مراجعة الاستئناف إذا رغبوا في ذلك".

ومحمود خليل، الناشط الفلسطيني الذي ينحدر من مخيم خان الشيح في سوريا، لم توجه إليه أي تهمة جنائية، لكنه اعتبر تهديدًا للسياسة الخارجية الأميركية من قبل وزير الخارجية ماركو روبيو، مما دفع السلطات الفيدرالية إلى اعتقاله في آذار/مارس.
وفي حكمه، كتب فاربيارز: "لقد تضررت مهنة المعتقل وسمعته، وأصبح كلامه مقيدًا - وهذا يؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه".

ورغم أمره الأخير، أشار فاربيارز إلى أن خليل يمكن الإبقاء عليه رهن الاحتجاز على أساس مزاعم المسؤولين الفيدراليين بأن خليل ملأ طلب الحصول على البطاقة الخضراء بشكل غير دقيق.

يُحتجز خليل في مركز احتجاز في لويزيانا منذ آذار/مارس، بينما كانت قضيته قيد النظر في المحاكم. وفي نيسان/أبريل، قضت محكمة مختصة بالهجرة في لويزيانا بأن إدارة ترامب يمكنها المضي قدمًا في ترحيل خليل، على الرغم من أن فاربيارز، في قضية منفصلة حول قانونية الاحتجاز، أمر الحكومة بعدم ترحيله. وفي أواخر الشهر الماضي، كتب فاربيارز أن مساعي الحكومة كانت على الأرجح غير دستورية.

وكان اعتقال محمود خليل ضمن موجة اعتقالات طالت طلابًا في إطار حملة إدارة ترامب على النشاط المؤيد لفلسطين في الجامعات الأميركية. في الأسابيع التي تلت اعتقال خليل، اعتقلت الحكومة طالبًا دوليًا من جامعة تافتس شارك في كتابة مقال رأي في صحيفة جامعية حول غزة في الشارع، وطالبًا من جامعة كولومبيا كان يحضر مقابلة للحصول على الجنسية، وسعت إلى ترحيل طالبة من جامعة كولومبيا عاشت في الولايات المتحدة منذ أن كانت في السابعة من عمرها.

واحتجزت سلطات الهجرة خليل في 8 آذار/مارس، رافضةً إصدار مذكرة توقيف، كما صرّح سابقًا. ووصف فترة احتجازه في لويزيانا بأنها "أيام طويلة تشهد على الظلم الصامت المرتكب بحق عدد كبير من الأشخاص المحرومين من حماية القانون".

وأثناء احتجازه، فاتته ولادة طفله الأول، الذي التقى به لفترة وجيزة الشهر الماضي، وتمكن من احتضانه رغم محاولة الحكومة منع "زيارة تواصل". في وقت سابق من هذا الشهر، وصف ألم غيابه عن ولادة طفله، دين. وقال خليل: "بدلًا من أن أمسك بيد زوجتي في غرفة الولادة، كنتُ منحنيًا على أرضية مركز الاحتجاز، أُهمس عبر خط هاتف متقطع وهي تلد وحدها. كنتُ أُنصت إلى ألمها، مُحاولًا مواساتها بينما كان 70 رجلًا آخرين ينامون حولي. عندما سمعتُ صرخات ابني الأولى، دفنتُ وجهي بين ذراعيّ كي لا يراني أحد أبكي".