18-مايو-2020

أطلقت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، اليوم، حملة إلكترونية للتشجيع على مقاطعة منتجات الاحتلال الإسرائيلي، التي تباع في السوق الفلسطيني.

قاطع عدوك تستهدف منتجات شركتي تنوفا لمنتجات الحليب، ويعفورا المصنعة للعصائر

وقال منسق الحركة في الأراضي الفلسطينية محمود نواجعة، إن موجة النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تهدف لتعزيز المقاطعة كجزء من ثقافة المقاومة، وتستهدف، شركة "تنوفا" الإسرائيلية المصنعة لمنتجات الحليب، وشركة "يعفورا" المصنعة للعصائر، والضالعتان في منظومة "إسرائيل" للقمع الاضطهاد وجرائم الجيش الإسرائيلي، ولأن منتجاتهما هي الأكثر استهلاكًا في شهر رمضان.

وبين نواجعة لـ الترا فلسطين، أن الحملة انطلقت بعنوان "قاطع عدوك"، على أن تستمر من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة التاسعة مساءً.

وأوضح، أن الحملة هي جزءٌ من حملة أطلقتها اللجنة الوطنية ولجان المناطق والحملات الأخرى للمقاطعة.

وأشار نواجعة إلى أن الحملة تأتي في وقت حرج في ظل انتشار جائحة كورونا، "لأنه إذا لم يتم مقاطعة منتجات تنوفا في هذا الوقت، سوف يخسر صغار المزارعين الفلسطينيين الذين يعتمدون على بيع منتجاتهم إلى الشركات الفلسطينية التي قللت الطلب".

حركة مقاطعة إسرائيل: شراء منتجات تنوفا يؤدي لخسائر صغار المزارعين الذين يبيعون منتجاتهم للشركات الفلسطينية

وفي بيان صحفي صدر عن حركة المقاطعة، أكدت فيه أن "شراء المنتجات الإسرائيلية التي يتم ضخّها في السوق الفلسطيني يضر بنا كفلسطينيين من عدة نواحٍ. عدا عن تشكيلها خطرًا على الصحة العامة، وذلك لإخفائها كميات المواد الحافظة الضارة والأدوية والهرمونات التي تُسمّن بها الحيوانات".

وأكد البيان، أن الشركات الإسرائيلية التي تنتج هذه الأغذية "قائمةٌ على الجرائم الإسرائيلية المستمرّة بحق شعبنا الفلسطيني، ومنها على سبيل المثال صناعة الألبان الإسرائيلية التي تجسد مثالاً صارخًا على السياسات الإسرائيلية الممنهجة لتقويض الاقتصاد الفلسطيني ونهب الموارد والأراضي الفلسطينية والتربّح منها على حساب الشعب الفلسطيني بشكلٍ عام، وصغار الفلّاحين والحيازات الصغيرة والمزارع العائلية بشكلٍ خاص".

وأشارت إلى أن شركة "تنوفا"، إحدى أكبر الشركات الإسرائيلية والموزع الإسرائيلي الأكبر للدواجن، التي تعمل على نهب موارد الأراضي الفلسطينية، ولديها عددٌ من المزارع في المستعمرات الإسرائيلية غير الشرعية.

شركة تنوفا تعمل على نهب موارد الأراضي الفلسطينية، ولديها عددٌ من المزارع في المستعمرات الإسرائيلية غير الشرعية.

وأضافت، أن "تنوفا" تعتمد على شركة "تعفورا" لنقل منتجاتها، وهي شركة نقل للجيش الإسرائيلي متورّطة في بناء البنية التحتية لنظام الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي، وساهمت في بناء الجدار الفاصل والقطار الخفيف في القدس المحتلّة، فضلاً عن نقل المعدات العسكرية والدبابات خلال العدوان على قطاع غزة.

وأوضحت، أن هناك علاقة وثيقة بين الشركة والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية تتجاوز معدّات النقل، إذ تتكفّل "تنوفا" بتزويد وحداتٍ عسكريةٍ بالمواد الغذائية، وساهمت بشكلٍ فعلي في بناء مراكز تدريب لصالح جيش الاحتلال.

كما توفّر شركة "تنوفا" ما أسمته "ركنًا دافئًا" لجنود جيش الاحتلال، وذلك عبر مشاركتها في مشروع "تبنّى محارب"، والذي يربط بين الشركات التجارية الكبرى في الاقتصاد الإسرائيلي والوحدات العسكرية في الجيش عبر مساهمات مالية وتقديم خدمات وسلع وتنظيم أنشطة ترفيهية. ويهدف المشروع، بحسب بيان (BDS)، إلى الحفاظ على معنويات جنود جيش الاحتلال وتذكيرهم "بنكهة البيت" أثناء تدميرهم بيوت الفلسطينيين وقتلهم والتنكيل بهم.

وأكدت حركة المقاطعة ان "تنوفا" تجني ما بين 52 و65 مليون دولار سنويًا من مبيعاتها في السوق الفلسطيني؛ أيّ ما بين 182 و227 مليون شيكل، كما تسيطر على نصف صناعة منتجات الألبان الإسرائيلية.

واعتبرت حركة المقاطعة أن المبلغ "البسيط" الذي يدفعه الفلسطيني غير المقاطع للبضائع الإسرائيلية يساهم بشكل مباشر في تراكم أرباح هذه الشركة لتقويض اقتصادنا، في حلقةٍ مفرغةٍ يدفع ثمنها الفلسطيني.