الترا فلسطين | فريق التحرير
في خطوة غير مسبوقة وفي جلسة علنيّة مفتوحة، قضت محكمة بداية نابلس اليوم الأحد، ببطلان "تصريح وعد بلفور" بشأن إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، إثر دعوى قضائية حركتها شخصيّات فلسطينية على رأسها رجل الأعمال منيب المصري.
قبل 4 أشهر تم رفع دعوى قضائيّة في محكمة نابلس ضد الحكومة البريطانية لتحميلها مسؤوليّة ما خلّفه وعد بلفور، ومطالبتها بالاعتذار للشعب الفلسطيني
واستندت الدعوى التي رفعها في تشرين ثاني/ اكتوبر الماضي فريق قانونيّ على رأسه المحامي نائل الحوح، على أساس الطعن بوعد بلفور والمطالبة بإبطاله وكل ما نتج عنه، ومطالبة بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني، وتحميلها مسؤولية النكبة واحتلال أرض فلسطين والجرائم التي ارتُكبت أثناء احتلال لفلسطين.
واعتبر القاضي مجدي جرار أنّ وعد بلفور "باطل لانتهاكه القواعد القطعية للقانون الدولي"، مضيفًا أن "ما قامت به الجهة المدعى عليها (المملكة المتحدة بريطانيا) أثناء انتدابها للأراضي الفلسطينية بممارستها الاحتلال لهذه الأراضي وتشجيع هجرة اليهود إلى فلسطين وتشريد السكان الفلسطينيين (..) يخالف ما كان ملقى على عاتقها من مسؤولية بموجب نص الانتداب".
وقبيل انعقاد جلسة المحكمة، وفي باحتها الخارجية كان شادي البوريني وقاسم النجّار يغنيان لليوم العالمي للتضامن مع ضحايا وعد بلفور "بريطاني اسمع منّا.. لازم تعتذر منّا"، و"اسمع يا بلفور اسمع حقّ بلادي رح يرجع".
وفي الداخل، اكتظت قاعة المحكمة بالحاضرين ومنهم رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي الـ48 محمد بركة، وخطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، وناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء الأسبق، والناشط في القدس، ناصر قوس.
وبعد صدور القرار، هتف ممثل التجمع الوطني للمستقلين منيب المصري "يحيا العدل.. يحيا العدل.. فلسطين حرة والقدس عاصمتها". وقال إن الخطوة التالية ستكون بالتوجه إلى المحاكم البريطانية، كاشفًا عن أنه تم التعاقد مع أهم مكتب محاماة في بريطانيا.
منيب المصري: كانت محاكمة عادلة، وهذا حكم تاريخي انتظره شعبنا 103 سنوات
ورأى المحامي نائل الحوح أن قرار محكمة بداية نابلس دشّن لمعركة قانونية كانت غائبة، مضيفًا أن ما جرى "بداية لمعركة قانونية قادمة مع الاحتلال الإسرائيلي ومع من أتى بالاحتلال الإسرائيلي".
وعلى منصّات التواصل الاجتماعيّ علّق فلسطينيون بشكل ساخر على مجريات الحدث، متداولين صورًا ومقاطع فيديو من قاعة المحكمة، وأخرى مركبّة لملكة بريطانيا ايليزابيث الثانية التي تتخوّف من تداعيات القرار الفلسطيني.
اقرأ/ي أيضًا: