الترا فلسطين | فريق التحرير 

استهدف طيران الاحتلال مساء أمس الثلاثاء، موقعًا عسكريًا لكتائب القسام جنوب مدينة غزة، ردًا على إطلاق صاروخ وبالونات حارقة على مستوطنات محيطة بالقطاع. 

        جرى إطلاق الصاروخ من قطاع غزة، بعد تهديد نتنياهو باللجوء إلى سياسة الاغتيالات      

ومنذ نحو عشرة أيام، يسود تصعيد متقطّع رغم محاولات مصرية للوساطة والتوصل إلى تهدئة، كان آخرها زيارة وفد المخابرات المصرية، قطاع غزة، بعد لقائه مسؤولين في السلطة برام الله. 

ووفق مصادر محليّة فإن القصف الإسرائيلي استهدف موقع "عبيدة" في حي الزيتون جنوب غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، مع وقوع أضرار مادية في الموقع، والمنازل المدنية المحيطة به. 

وقال جيش الاحتلال في بيان، إن مقاتلاته هاجمت موقعًا عسكريًا تابعًا لحماس، ردًا على إطلاق صاروخ على مدينة عسقلان، وإطلاق بالونات حارقة، مضيفًا أنه سيتعامل مع جميع الأنشطة التي وصفها بـ"الإرهابية" على محمل الجد.

وجرى إطلاق الصاروخ أمس، بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باللجوء إلى سياسة الاغتيالات، إذا لم توقف حماس إطلاق البالونات الحارقة، مضيفًا أن "حكم الحريق سيكون كحكم الصاروخ"، وذلك أثناء حديثه عبر الهاتف مع رؤساء المجالس المحلية في المستوطنات.

وقال نتنياهو إن حركة حماس "ترتكب خطأ كبيرًا إذا استمرت بهذا النهج"، و"نحن على أهبة الاستعداد والجاهزية لاحتمال خوض القتال إذا لزم الأمر".

وأعلن وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، أن "إسرائيل" في "حالة تأهب قصوى وجاهزية عبر الحدود الشمالية والوسطى والجنوبية"، مضيفًا أن "حماس تلعب بالنار، وسأحرص على أن تُرَد نيرانها إليها وسنغير المعادلة على الفور".

ومؤخرًا، تجدد إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي، ما تسبب بحرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، كان آخرها أمس الثلاثاء، إذا أدّى إطلاق البالونات لاندلاع 39 حريقًا وفقًا للإذاعة الإسرائيلية العامة. 

وردّت "إسرائيل" على استمرار إطلاق البالونات بإغلاق المعبر التجاري الوحيد مع القطاع (كرم أبو سالم)، وأغلقت منطقة الصيد المسموح بها، كما أوقفت إدخال إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة، الأمر الذي دفع شركة الكهرباء لإعلان توقفها عن العمل، ما تسبب بتقليص كبير لعدد ساعات وصل الطاقة.

اقرأ/ي أيضًا: 

الكهرباء لأربع ساعات فقط في غزة