07-أبريل-2018

نقل أحد المصابين في مواجهات سرق غزة – عدسة حسن جعيدي (Getty)

يُطلق قناصة جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص من أجل قتل المتظاهرين، أو التسبب لهم بإعاقات دائمة، مستخدمين رصاصًا تقول مصادر طبية في قطاع غزة إنه ليس معروفًا بالنسبة لها، ما أدى لارتقاء 29 شهيدًا، وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين، خلال 8 أيام من مسيرات العودة الكبرى.

وتحدثت وزارة الصحة عن 33 حالة لا تزال في درجة الخطر، داخل مستشفيات قطاع غزة، وقد ارتقى عدة جرحى بعد أيام من إصابتهم متأثرين بجروحهم.

يستخدم قناصة الاحتلال رصاصًا يدخل الجسد ثم يتفجر، ويطلقونه على مناطق تؤدي إلى الموت أو الإعاقة الدائمة

يبين الطبيب أيمن السحباني، مدير قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي، أن أغلب الإصابات التي تصل إلى المستشفيات تكون في الرأس، أو الصدر، أو البطن، أو في الأطراف والمناطق التي تُسبب إعاقة دائمة، وتستدعي البتر، أو قد تؤدي إلى الشلل.

ورغم ذلك، فإن المستشفيات حتى الآن بترت طرف مصاب واحد فقط، وفق السحباني، الذي أكد لـ الترا فلسطين أن الأطباء يبذلون قصارى جهدهم لتجنيب المصابين عذابات البتر، نافيّا بذلك الأرقام التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عن عشرات حالات بتر الأطراف في الأيام الماضية.

ويقول السحباني، إن الأطباء في مستشفيات غزة لم يتعاملوا من قبل مع الرصاص المستخدم خلال الأيام الماضية، موضحًا أن هذا الرصاص يؤدي إلى تهتك كبير في العظم، وفي حالات كثيرة يُصاب الجريح بهشاشة في العظام، وتمزق في عضلات المنطقة المصابة.

وتابع، "كأن الرصاص يدخل الجسم ويتفجّر، هم يقولون إنه رصاص متفجر، ولكن نحن حتى اللحظة لا نعلم حقيقة هذا النوع من الرصاص (..) نحتاج مختصين في الأسلحة والمواد المتفجرة لتحديد نوعه".

وفي وقت سابق، نفت وزارة الصحة شائعات عن توقف الخدمات في بعض مستشفياتها، وأكدت أن الطواقم الطبية لا تزال تعمل باقتدار، وقد أجرت عمليات جراحية امتدّت لساعات، وأن المستشفيات قادرة على استيعاب المصابين من كافة التصنيفات والتعامل معهم.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكدت قبل أيام أن جنود الاحتلال استخدموا القوة القاتلة بحق المتظاهرين، وفق أوامر من مستويات عليا تكفل ردًا عسكريًا دمويًا على المظاهرات الفلسطينية.


اقرأ/ي أيضًا: 

عندما قتل الاحتلال جهاد مقتلعًا عيون شقيقاته

هيومن رايتس ووتش: قتل متظاهري غزة عمل مدروس

فيديو | ساقي الثوار..