قيادي في حماس: الاحتلال أخلّ باتفاق تبادل الأسرى ويضع شروطًا تعجيزية

قال القيادي في حركة المقاومة حماس سهيل الهندي، إن الاحتلال الإسرائيلي أخلّ باتفاق وقف إطلاق النار بعدم الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين.

حازم قاسم:  "تمديد المرحلة الأولى مرهون بما يطرح على الطاولة والضمانات بالتزام الاحتلال بالاتفاق". 

ووصف الهندي شروط الاحتلال الجديدة بأنها تعجيزية، مؤكدًا أن الوسطاء يتواصلون حاليًا مع الحركة، متابعًا: "لا ترهبنا التهديدات ولن نتجاوب مع الضغوط".

وأضاف الهندي في تصريحات  للتلفزيون "العربي"، مساء اليوم: "هناك تنصل وتلكؤ من جانب الاحتلال في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار"، مطالبًا "الوسطاء بلجم العدو"، 

وقال الهندي: "الحركة ملتزمة بالاتفاق ما التزم به الاحتلال، ومعنيون بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه، والاحتلال يتحمل أي إخلال به".

وفي وقتٍ سابق من اليوم، أكد المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، أنه يجب الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة قبل الحديث عن مفاوضات المرحلة الثانية.

وأضاف قاسم في تصريح للتلفزيون العربي، أن "تمديد المرحلة الأولى مرهون بما يطرح على الطاولة والضمانات بالتزام الاحتلال بالاتفاق". وشدد بالقول: "لا بد من ضمانات جدية من الوسطاء وحتى من الولايات المتحدة".

وكانت حماس أكدت، أمس، على لسان القيادي محمود مرداوي، أنه "لن يكون هناك أي حديث مع الاحتلال عبر الوسطاء، إلا بعد إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى".

وخرق الاحتلال اتفاق تبادل الأسرى، من خلال رفض إطلاق الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، منذ يوم السبت الماضي، بالرغم من إطلاق المقاومة الفلسطينية سراح ستة أسرى إسرائيليين لديها.

ويزعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في تأخير إطلاق سراح الدفعة السابعة، أنه جاء "لحين الحصول على ضمانات للدفعات المقبلة، بعدم إقامة حماس أي خطوات ومراسم استفزازية".

وأطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام السبت الماضي، سراح 6 أسرى إسرائيليين، هم: إيليا ميمون اسحق كوهن، عمر شيم توف، عومر فنكرت، تال شوهام، أفيرا منغستو وهشام السيد، ضمن صفقة "طوفان الأحرار" لتبادل الأسرى.

ويبلغ عدد أسرى الدفعة السابعة 596 أسيرًا، بينهم 50 من أسرى المؤبدات، و60 من الأسرى أصحاب الأحكام العالية، و41 من أسرى صفقة "وفاء الأحرار/ 2011" المعاد اعتقالهم، و445 أسيرًا من قطاع.

يأتي هذا بينما كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عن موقفه بشأن المرحلة الثانية؛ إذ أوضح وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الذي يمثل نتنياهو في العديد من الملفات، أنّ "إسرائيل" لا تعترف بوجود مرحلة ثانية من الاتفاق.

وبحسب ما أورته صحيفة "هآرتس" الإثنين، فإنّ ديرمر، الذي يشغل أيضًا منصب المبعوث الشخصي لنتنياهو إلى الولايات المتحدة، التقى مؤخرًا مرتين مع مبعوث الرئيس الأميركي ترامب الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وفي حديثه، شدد ديرمر على أن "إسرائيل" لا ترى نفسها ملزمة بخطة المراحل الثلاث التي اقترحتها إدارة بايدن، حتى إذا تم توقيعها.