قال القيادي في حركة فتح عبد الله عبد الله، إن حركته عبّرت لمصر عن رفضها مقترحًا لتشكيل لجنة إسناد مجتمعيّة في قطاع غزة، بسبب الخشيّة من أن يسهم تشكيل اللجنة في تكريس حالة الانقسام الفلسطيني، وفق قوله.
أعلن القيادي في حركة فتح، عبد الله عبد الله، رفض حركته مقترح تشكيل لجنة إسناد مجتمعية في قطاع غزة، مشيرًا إلى مخاوف تتعلق بتكريس حالة الانقسام
وأضاف القيادي عبد الله عبد الله، في حديث لـ "الترا فلسطين"، اليوم الأحد، أنّ لديهم تحفّظات على اللجنة الإدارية التي يجري الحديث عن تشكيلها بتوافق وطني لإدارة شؤون قطاع غزة، مع غياب ما قال إنها "ضمانات كافية لاستمرار وحدة تراب الوطن الفلسطيني".
وتابع عبد الله عبد الله: "لا نريد لهذه اللجنة أن تؤدي إلى تكريس الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالتالي هذا الموقف ليس من مبدأ رفض اللجنة، ولدينا أفكار ونناقش هذه الأفكار، والأهم هو ألّا تكون هناك احتمالية بأن تكرس اللجنة الانقسام".
ماذا تريد فتح من لجنة الإسناد المجتمعيّة؟
وحول ماذا تريد حركة فتح من هذه اللجنة، قال عبد الله: "نحن نريدها إن تكون اللجنة تابعة لإطار منظمة التحرير التي لها ولاية كاملة بالتعاون مع الأداة التنفيذية لها وهي الحكومة الفلسطينية؛ لأن اللجنة في طريقة تشكيلها ليس فيها ضوابط تضمن أو تريح التحفظات التي لدينا".
وأشار إلى "النموذج اللبناني"، في وقف الحرب، إذا كانت الحكومة اللبنانية هي من يتفاوض مؤخرًا، من خلال رئيس مجلس النواب، وكانت المواقف الداخلية بين الأطراف منسجمة، كما قال.
وحتى الآن لم تُعلن فتح عن موقفها الرسميّ النهائي. فيما قال القيادي في فتح عبد الله عبد الله، إنه تم يوم أمس السبت عقد اجتماع اللجنة التنفيذية، لمنظمة التحرير، وعقد اجتماعات أخرى للتشاور، وتبلور لدينا مواقف بأن هذه اللجنة يجب الاتفاق على طريقة تشكيلها، بحيث نضمن عدم تكريسها للانقسام، وضمان أن تكون ممثلة للكل الفلسطيني من خلال منظمة التحرير.
ونفى القيادي في فتح علمه بأيّ لقاءات قريبة للفصائل في القاهرة، وقال: "نحن نثق بالقاهرة".
وكانت حركة حماس أعلنت الخميس الماضي، موافقتها على مقترح مصري بشأن تشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي" لإدارة قطاع غزة، الذي يشهد حرب إبادة إسرائيلية منذ أكثر من عام.
وقالت حماس في بيان: "اختتم وفد قيادة حركة حماس لقاءاته في العاصمة المصرية القاهرة، حيث أجرى الوفد حوارًا معمّقًا مع حركة فتح حول تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة على طريق تطبيق ما تم التوافق عليه وطنيًا من اتفاقات شاملة لتحقيق الوحدة الوطنية والإنهاء الكامل للانقسام وآثاره المتعددة".
وأضافت حماس: "أبلغ الوفد موافقة الحركة على المقترح المقدم من الأشقاء في مصر حول تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي عبر آليات وطنية جامعة".