15-يناير-2017

تشهد بلدة تقوع جنوب بيت لحم، حالةً من الاستنفار بين الأهالي بعد أن عثرت عائلة تسكن وسط البلدة على كاميراتٍ مثبتةٍ عند مدخلي منزليها، وذلك بعد أيامٍ من اقتحام جيش الاحتلال لهما وتحقيقه مع أفراد العائلة ميدانيًا.

وشنت قوات الاحتلال، فجر الأربعاء 11 كانون الثاني/يناير، حملة مداهماتٍ للمنازل في تقوع انتهت باعتقال 11 شابًا. وطالت الاقتحامات منزل الصحفي صبري جبريل ومنزل شقيقه طارق، حيث جمع الجنود سكان المنزلين في غرفةٍ واحدةٍ وحققوا معهم، في حين انتشر بقية الجنود في المنزلين المتجاورين ومحيطهما، و"أخذوا راحتهم على الآخر"، حسب تعبير صبري.

جيش الاحتلال يزرع كاميراتٍ سريةٍ على مداخل منازل في تقوع جنوب بيت لحم

وأفاد صبري لـ"ألترا فلسطين"، أن جنود الاحتلال انسحبوا من المنزلين دون اعتقالات، وعادت الحياة إلى طبيعتها، قبل أن يكتشف شقيقه، مساء اليوم الأحد، عن طريق الصدفة كاميرا صغيرةٍ معلقةٍ عند مدخل منزله، ويعلم عائلته بذلك، لتبحث بدورها وتجد كاميرا مماثلة عند مدخل بيتها.

وبين صبري، أن الكاميرا وهي بحجم "حبة الحمص" تلتصق بشريحةٍ وقد تم تثبيتها في موقعٍ يتيح معرفة كافة الأشخاص الداخلين للمنزل، مضيفًا، أن العائلة بحثت داخل المنزل وفي محيطه عن كاميراتٍ أخرى ولم تجد شيئًا، ثم استدرك، "لا أؤكد ولا أنفي وجود كاميرات داخل المنزل".

وأعلنت عائلة جبريل عبر موقع التواصل الاجتماعي عن اكتشافها، ما دفع سكان البلدة إلى البحث في منازلهم ومحيطها عن كاميراتٍ مماثلة، خاصةً أن قوات الاحتلال شنت في الليلة ذاتها اقتحاماتٍ واسعةٍ في البلدة.

وتشهد بلدة تقوع بشكلٍ مستمرٍ مواجهاتٍ عنيفةٍ مع جيش الاحتلال، كما تتعرض سيارات المستوطنين التي تمر بالقرب منها للرشق بالحجارة والزجاج الحارق، ما يجعل البلدة هدفًا لإجراءات الاحتلال الانتقامية.

وتسكن عائلة جبريل وسط البلدة بعيدًا عن نقاط المواجهات أو الشارع الاستيطاني المقام قرب البلدة، لكن صبري يرجح أن مراقبة منزلي العائلة سببه أنه وشقيقه طارق وكذلك شقيقتهما أسرى محررون، ما يعني أن الخطوة اتخذت ربما في بلداتٍ وقرى أخرى خلال الاقتحامات التي يشنها جيش الاحتلال في كل ليلة.

يشار إلى أن دولة الاحتلال تطوق بلدة تقوع بخمس مستوطنات، وشقت في محيطها طرقًا التفافيةً لاستخدامها من قبل المستوطنين، ما تسبب بسلب أراضي البلدة والتضييق على حركة أهلها ومنع زراعتهم لها والاستفادة منها، وقد تسبب ذلك في أن تكون البلدة منطقةً ساخنةً على الدوام.

اقرأ/ي أيضًا: 

كيف بررت إسرائيل هروب جنودها في جبل المكبر؟

الزواري أراد حسم المعركة المقبلة بحريًا

بالصور.. أكبر مصنع للسلاح في الضفة؟