26-أبريل-2021

صورة أرشيفية - gettyimages

أجمعت القوائم الانتخابية التي تمثل حركة حماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية، إضافة إلى قائمة الحرية (مروان البرغوثي وناصر القدوة) على رفض تأجيل الانتخابات التشريعية، وذلك في وقتٍ تستعد قوائم انتخابية للمشاركة في اجتماعٍ سيُعقد، الليلة، للتباحث حول هذا الملف.

مصادر صحافية إسرائيلية وعربية قالت إن عباس قرر تأجيل الانتخابات وسيتم إعلان القرار الخميس

يأتي ذلك في ظل أنباء متداولة نقلاً عن مصادر صحافية إسرائيلية وأخرى عربية بأن الرئيس محمود عباس اتخذ بالفعل قرار تأجيل الانتخابات، وسيتم إعلانه يوم الخميس المقبل.

اقرأ/ي أيضًا: واللا: الجيش الإسرائيلي يستعدّ لإلغاء الانتخابات الفلسطينية

وكشف هاني المصري من قائمة الحرية لـ الترا فلسطين أن اجتماعًا موسعًا سيُعقد الليلة عبر تقنية "زووم" لدراسة هذا الملف، مؤكدًا أنهم وجهوا الدعوة لجميع الكتل، وقد تلقوا موافقة من "عدد لا بأس به" للمشاركة في الاجتماع.

وشدَّد المصري أنهم (قائمة الحرية) يرفضون تأجيل الانتخابات "لأسباب قانونية وسياسية ووطنية وديمقراطية، ولأن هذا القرار يصادر حق الشعب الفلسطيني بالاختيار"، واصفًا حجة تأجيل الانتخابات بأنها "غير مقبولة".

وبيّن، أن المتوقع في هذا الاجتماع إصدار مذكرة، ثم التباحث في الخطوات القادمة، من أجل إظهار أن هناك معارضة سياسية وشعبية للقرار، حتى لا يتم التفرد تجاه قضايا بهذه الأهمية.

قائمة الحرية: نرفض تأجيل الانتخابات وسنعمل لإظهار معارضة سياسية وشعبية للقرار

من جانبه، أكد الناطق باسم قائمة حركة حماس "القدس موعدنا" علاء حميدان، أنهم لم يتلقوا موقفًا رسميًا من الرئاسة وحركة فتح بتأجيل الانتخابات، موضحًا أنهم ضد تأجيل الانتخابات، "وأنه يجب الإصرار على إجراء الانتخابات في القدس، لا أن تكون ذريعة لتأجيل الانتخابات، خاصة بعد ما أثبت شباب القدس فرض إرادتهم من خلال الاشتباك الشعبي الذي حصل في الأيام الأخيرة".

اقرأ/ي أيضًا: لجنة الانتخابات: مستعدّون لأي ترتيبات

ورأى حميدان، أنه بالإمكان التغلب على رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس من خلال ترتيبات معينة يتم التوافق عليها بين الكتل والفصائل المشاركة في الانتخابات، مشددًا أنهم "سيرفضون قرار التأجيل ولن يكونوا غطاءً له".

وردًا على سؤالنا حول الرد المتوقع في حال تقرر التأجيل، أجاب "سوف يتم تقديره في حينه، فنحن لا نريد أن نستبق الأمور طالما لا يوجد شيء رسمي".

قائمة حماس: نرفض أن نكون غطاءً لتأجيل الانتخابات، ولا يجوز التفرد في اتخاذ القرار بهذا الخصوص

وتابع، "لا يجوز أن يكون هناك تفرد في اتخاذ القرار بخصوص الانتخابات، وكما كان هناك توافق وطني على إجراء الانتخابات وصدر مرسوم رئاسي بذلك، لا يعقل الآن أن تتفرد جهة ما بتأجيل الانتخابات".

وأشار حميدان إلى أن القائمة تلقت دعوة لاجتماع الليلة، لكنها لم تتخذ قرارها بشأن المشاركة.

أما قائمة "نبض الشعب" -الجبهة الشعبية- فإنها ترفض استباق الأحداث كونه لم يصدر قرار رسمي بتأجيل الانتخابات، وفق ناصر أبو خضير، المرشح عن القائمة، مؤكدًا أن القائمة "سيكون لها ردٌ واضحٌ بعد صدور القرار".

قائمة الجبهة الشعبية: سيكون لنا ردٌ واضحٌ إذا تم تأجيل الانتخابات

وأشار أبو خضير في حديث لـ الترا فلسطين، أن الجبهة الشعبية أعلنت أكثر من مرة أن هذه الانتخابات هي "بداية المخرج من حالة الاستعصاء السياسي والتنظيمي التي تمر بها قضيتنا الوطنية، خاصة باتجاه إنهاء الاقسام، وإعادة الاعتبار للوحدة الوطنية والشراكة السياسية وإعادة بناء وترتيب منظمة التحرير باعتبارها رافعة مشروع التحرر الوطني".

اقرأ/ي أيضًا: المجتمع المدني: نرفض إلغاء الانتخابات ويجب إيجاد حلول لإجرائها في القدس

لذا، وفق أبو خضير، فإن أي تعطيل بهذا الاتجاه هو ضرب لهذه الثوابت والأسس.

وبخصوص الاجتماع الذي دعت له قائمة الحرية، قال أبو خضير: "لم نلتق دعوة للاجتماع، ولا نقبل أن تقوم كل قائمة بالدعوة على هواها، وهناك قوى وازنة في الساحة الفلسطينية سيكون لها موقفها الواضح واجتماعتها للتقرير".

في حين أعلن  رئيس قائمة الجبهة الديمقراطية إبراهيم أبو حجلة بوضوح أنهم "ضد التأجيل من مدخل عدم موافقة الإسرائيليين على الانتخابات في القدس"، مضيفًا أنهم في حال صدور القرار "مع إجراء تشاور مع كل القوى لبلورة موقف وخطوات عملية للرد على ذلك".

قائمة الجبهة الديمقراطية: يب التشاور مع كل القوى لبلورة رد على تأجيل الانتخابات

وحول الاجتماع الليلة، قال أبو حجلة "لم نتلق دعوة"، ولكن هناك فكرة يجري تداولها، بحسب أبو حجلة، أنه في حال صدر قرار بتأجيل الانتخابات سوف يكون هناك لقاء لمختلف الكتل لبحث الرد على هذه الخطوة.

ونفى أبو حجلة لـ الترا فلسطين أن يكون قد صدر قرارٌ رسميٌ بتأجيل الانتخابات حتى الآن، "بانتظار اجتماع القيادة يوم الخميس".

يُذكر أن الانتخابات الفلسطينية أجريت، وفق البروتوكل المتفق عليه بين منظمة التحرير و"إسرائيل" في الأعوام 1996 و2005 و2006، داخل ستة مقرات بريد إسرائيلية في القدس، وبمشاركة رمزية من قبل نحو 6300 ناخب مقدسي، وهي الطاقة الاستيعابية لمقرات البريد الإسرائيلية.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الفلسطينيين في القدس الذين يحق لهم الانتخاب حوالي 150 ألف مواطن، وقد ترشح للانتخابات حوالي 60 فلسطينيًا من القدس في القوائم الانتخابية المختلفة، بحسب بيان صدر عن لجنة الانتخابات الفلسطينية.


اقرأ/ي أيضًا: 

لماذا تخشى قيادتنا الانتخابات؟