20-أبريل-2021

Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

أصدرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية مؤخرًا كتاب "لفتا: سجّل شعب، التاريخ والتراث الثقافي والنضال" الذي يقدم دراسة عن بلدة لفتا المهجّرة غربيّ القدس، وهجّرت العصابات الصهيونية أهلها عام 1948 ضمن عملية تطهير عرقي شاملة ومخطط لها مسبقًا.

 ما تزال مباني قرية لفتا شاهدة على النكبة  

الكتاب الجديد ألّفه أستاذ التاريخ والآثار د. نظمي الجعبة، وبمساهمة من رنا بركات، وخلدون بشارة ويعقوب عودة، ويقع في 362 صفحة من الحجم الكبير، ويضم 116 لوحة، و43 مخططًا، و7 خرائط.

ويقول الجعبة إن الكتاب يعرض نضال أهالي لفتا ودعمهم في الحفاظ على التراث الثقافي المميز فيها كنموذج للقرية الفلسطينية قبل سنة 1948، وكشاهدة على النكبة وعلى أمل العودة إليها، إذ إن الكثير من "اللفاتوة" يعيشون على مرمى حجر منها، في القدس ورام الله، ولم ينقطعوا عن زيارتها وتنظيم الجولات بين بيوتها"، مضيفًا "إنه سجّل للماضي ووثيقة للإصرار على البقاء". 

ويشير الجعبة إلى أنّ الكتاب وإن كان يركّز على التاريخ الحضاري، إلا أنه لا ينسى الإنسان الذي عاش فيها ومصيره. وخشية أن تستكمل أعمال تدمير ما تبقى من لفتا، وبجهود جبارة من عدد كبير من أصحاب الاختصاص تم توثيقها معماريًا، ودراسة بيئتها، ومراجعة تاريخها وآثارها، وذلك ضمن عملية متكاملة يظهرها الكتاب. 

ويعدّ الدكتور نظمي الجعبة، واحدًا من خبراء التراث الثقافي ومختصّ في شؤون القدس والخليل، وهو أستاذ التاريخ في جامعة بيرزيت، تخرج منها، ومن جامعة توبنغن في ألمانيا. وكان مديرًا للمتحف الإسلامي في المسجد الأقصى، ومديرًا مشاركًا لمؤسسة  "رواق - مركز المعمار الشعبي"، ويشغل حاليًا منصب مدير متحف جامعة بيرزيت، وقد شارك في أغلبية مشاريع توثيق التراث الثقافي المادي في فلسطين. 

أما خلدون بشارة، فهو مهندس معماري ومتخصّص بحفظ المواقع التاريخية، ورنا بركات، أستاذ مساعد في دائرة التاريخ بجامعة بيرزيت، ويعقوب عودة من المدافعين عن لفتا، ورئيس هيئة حماية الموروث الثقافي للبلدة.


اقرأ/ي أيضًا: 

المتحف الفلسطيني يُعلن فوز 3 قصص للأطفال

كتابان في التاريخ والحضارة لأكاديميين فلسطينيين