11-مايو-2019

صورة تعبيرية

الترا فلسطين | فريق التحرير

اتهمت نقابة الأطباء، أفرادًا من عائلة زيدان بالاعتداء على طبيب خلال عمله في قسم الطوارئ بمستشفى جنين الحكومي، مساء الجمعة، ما أدى لإصابته بكسرٍ في عظام يده، وهو الرواية التي نفتها العائلة، مؤكدة أنها لم تقم بالاعتداء، وأن تفاصيل الحادثة تُخالف ما أوردته نقابة الأطباء في بيانها صباح السبت.

وقال الناطق الإعلامي باسم نقابة الأطباء الدكتور رمزي  أبو يمن، إن شبانًا حضروا إلى المستشفى برفقة شخص سقط قبل ساعات ويعاني آلامًا بقدمه وطلبوا من الطبيب المناوب معاينته، وكان الطبيب برفقة مريضة مسنة حالتها الصحية سيئة وأخبرهم أنه سيعاينه بعد الانتهاء من فحص المريضة.

والطفل المصاب إسلام محمد زيدان عمره 5 سنواتٍ وإصابته كانت نتيجة سقوطه عن "تركتون" واصطدامه بالحائط.

وأضاف أن مرافقي المريض رفضوا الانتظار وأصروا على معاينة حالة المريض الذي برفقتهم، حتى يتسنى لهم العودة إلى منازلهم قبل أذان المغرب، وعندما استمر الطبيب مع المريضة اعتدوا عليه بالضرب ما أدى إلى كسر يده.

وعقب الحادثة أعلنت نقابة الأطباء في بيان لها إخلاء المستشفى من جميع المرضى ونقلهم إلى مستشفيات قريبة منذ صباح السبت وإخلاء المستشفى من الأطباء يوم الأحد، مشيرةً إلى أن الأطباء لن يعود إلى عملهم إلا بعد توفير قوة حماية على مدار الساعة أمام المستشفى.

وأوضح البيان، "هذه القرارات جاءت بعد المطالب المتكررة للنقابة بتوفير قوة حماية للمستشفيات وخصوصًا تطبيقًا لقرار مجلس الوزراء السابق بتشكيل هذه القوة والذي لم ينفذ إلى الآن".

في المقابل، نفت عائلة رواية نقابة الأطباء حول ما حدث وأدلت برواية مغايرة، إذ أكد محمد زيدان والد الطفل لـ الترا فلسطين أن الطبيب أفاد للشرطة بأن كسر يده كان بسبب اصطدامه بالباب وليس بسبب دفعه من أحد، وأن العائلة خلال الحادثة لم تتحدث عن أذان المغرب وأنها على عجلة من أمرها لهذا السبب، بل كانت قلقة على طفلها الذي كان ينزف دمًا، مبينًا أن كاميرات المستشفى والإفادة المسجلة لدى الشرطة كفيلة بإثبات كلامه.

ونشرت عائلة زيدان بيانًا قالت فيه إن طفلها كان ينزف دمًا نتيجة الحادث ولم تجد طبيبًا ليقدم له العلاج لأكثر من 15 دقيقة بعد وصوله إلى الطوارئ، وعندما وجدوا الطبيب وطلبوا معاينة طفلهم قال لهم: "شايفيني مشغول وبدي ساعه تا اخلص"، فوقعت مشادة كلامية تخللها قيام أحد الشبان بدفعه.

وأضافت العائلة أنها عادت بعد الإفطار إلى المستشفى واعتذرت من الطبيب الذي اعترف بتقصيره وحمّل نفسه ذنب ما حدث، "لكننا فوجئنا لاحقًا بتعميم المشكلة وجعلها قضية رأي عام وتحميلنا مسؤولية أحداث لم تقع ولم نقم بها بالأصل".

وقال والد الطفل، إن نقابة الأطباء "شهرت بي وتحدثت عنا كأننا قطاع طرق، وهذا غير مقبول" وفق تعبيره.

لاحقًا، قررت النقابة تأجيل إجراءاتها الاحتجاجية بعد إرسال قوة حماية إلى المستشفى عقب اتفاق سريع بين النقابة ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ومحافظ محافظة جنين أكرم الرجوب بتشكيل قوة مشتركة دائمة وعلى مدار الساعة لحماية المستشفى.

وبين رمزي أبو يمن لـ الترا فلسطين أن هناك مشاورات مع وزارة الصحة من أجل تعميم تواجد القوة الحامية أمام جميع المستشفيات والمراكز الصحية.

وتابع أبو يمن أن حوادث الاعتداء على الأطباء تكررت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وكان يجب على وزارة الصحة والأجهزة الأمنية تطبيق قرار مجلس الوزراء السابق بوجود قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية لحماية المستشفيات والمؤسسات الصحية.

"بدلًا من خلق قانون المساءلة الطبية الذي لا يتناسب مع الواقع كان الأولى حماية الكوادر الطبية حتى تقوم هذه الكوادر بعملها على أكمل وجه ولا تترك البلد وتخرج، هذه مؤسسات دولة يجب على الوزارة حمايتها" قال أبو يمن.


اقرأ/ي أيضًا:

اعتداء على موظف بمستشفى جنين.. القضية لم تنتهِ

مرافقو مريض يعتدون على ممرض في مستشفى الخليل