20-فبراير-2018

صورة من لقاء الذهاب بين الفريقين على استاد دورا - تصوير يوسف شاهين

يترقب الشارع الرياضي الفلسطيني، وتحديدًا في محافظة الخليل "كلاسيكو فلسطين"، بين شباب الخليل وجاره شباب الظاهرية، ضمن مباريات الأسبوع السادس عشر من دوري الوطنية موبايل للمحترفين، في موقعة هامة للفريقين الذين يمتلكان أكبر القواعد الجماهيرية حضورًا في تاريخ الرياضة الفلسطينية.

اللقاء الذي سيقام عند الساعة الخامسة من يوم غد الأربعاء، على ملعب الحسين في الخليل، يحمل هذه المرة خصوصية جديدة، فـ"العميد" يحتل المركز الثاني بفارق نقطة خلف المتصدر، ويبحث عن النقاط كاملة من أجل البقاء في صراع الصدارة، فيما يعاني "غزلان الجنوب" هذا الموسم من سوء النتائج، ويدخل اللقاء في الترتيب العاشر، وهو في أمس الحاجة للفوز للنجاة من الهبوط إلى دوري الاحتراف الجزئي.

الفارق الكبير في رصيد العميد وغزلان الجنوب من النقاط لا يعني أنه بالإمكان توقع نتيجة المباراة سلفًا

ويعتبر الفوز باللقاء بطولة بحد ذاتها لكل من الفريقين، حتى لو خرجا صفر اليدين من البطولات في الموسم.

وبعد 13 سنة من الموقعة التي يمكن القول إنها شكّلت ولادة "الكلاسيكو"، وذلك في نهائي بطولة الدرع عام 2005، ما زالت جماهير الظاهرية تتغني بفوز فريقها باللقب على شباب الخليل، في استاد أريحا بهدف اللاعب يوسف عيسى.

هذا اللقاء أصبح محطة هامة في تاريخ مواجهات الطرفين، بعدما زحف أكثر من 20 ألف مواطن من الجنوب صوب مدينة أريحا لحضور اللقاء. ويتوقع أن يتكرر هذا الزحف الجماهيري في الموقعة المرتقبة أيضًا، خاصة من جماهير العميد صاحب الأرض، في حين يعاني الظاهرية من عزوف الجماهير في ظل تردي النتائج.

تعود ذاكرة "الكلاسيكو" الى العام 2008 مع أول مباراة بين الطرفين في الدوري الفلسطيني الممتاز، وحينها تفوق الظاهرية بهدف جاء عبر اللاعب إسماعيل العمور، لتشتعل شرارة الحماس والندية بين الطرفين من جديد.

يملك العميد وغزلان الجنوب أكبر قاعدة جماهيرية في الكرة الفلسطينية

ومنذ العام 2008، التقى الطرفان في 24 مباراة في مختلف المنافسات الفلسطينية، انتهت 11 مباراة منها بفوز الظاهرية، فيما فاز الشباب في 10 مباريات، وانتهت ثلاث مباريات بالتعادل.

أبرز مباراة جمعت بين الطرفين كانت في موسم 2013، حينما فاز شباب الظاهرية بهدفين لهدف على ستاد دورا، واقترب خطوة كبيرة للفوز بلقب الدوري، وقد شهدت المباراة حضور حوالي 25 ألف مشجع من الطرفين.

ويعد عاطف أبو بلال أبرز اللاعبين الذين لعبوا لقميص الفريقين، حيث بزغ نجمه مع الظاهرية بشكل لافت، وأصبح أحد أفضل اللاعبين في فلسطين، قبل أن ينتقل لشباب الخليل.

وكان الفريقان لعبا في استاد دورا خلال مرحلة الذهاب، وانتهى اللقاء بانتصار شباب الخليل بثلاثة أهداف لهدف. أما آخر مباراة جمعتهما على استاد الحسين فكانت في الموسم الماضي، إذ تفوق شباب الظاهرية بهدف وحيد حمل توقيع اللاعب باسل وليد.

ورغم الفارق الكبير في مستوى الفريقين هذا الموسم، وموقع كل منهما في جدول الترتيب، إلا أن التكهن بنتيجة المباراة سلفًا ليس سهلاً على أحد، فالتاريخ يقول إن مباراة الكبيرين تعد بطولة منفصلة بالنسبة لكل منهما، ولا تدخل فيها حسابات النقاط ومراكز الترتيب، فيما تبقى آمال الشارع الرياضي قائمة بأن تُعيد المباراة الزخم الجماهيري إلى ملاعب دوري المحترفين.