03-أغسطس-2020

صورة توضيحية - gettyimages

سجلت قرية عين يبرود في رام الله 81 إصابة بفايروس كورونا خلال أقل من أسبوع، لتشكل علامة فارقة خلال هذه الجائحة منذ بدايتها في شهر آذار/مارس الماضي. فرغم أن قرى وبلداتٍ في الخليل ومخيم الجلزون في رام الله سجلت عددًا أكبر من الإصابات، إلا أن عدد السكان في الجلزون مثلاً يزيد عن 10 آلاف نسمة، ولا يقل عن ذلك في بلدات الخليل، في حين لا يتجاوز عدد سكان عين يبرود ثلاثة آلاف شخص.

مجلس عين يبرود: قد يصعب تتبع خارطة المخالطين للمصابين، ونتعامل مع كل سكان القرية كمصابين

يصف رئيس مجلس قروي عين يبرود سمير جبرة الوضع في القرية بالقول إنهم "وصلوا لمرحلة قد يكون من الصعب فيها تتبع خارطة المخالطين للمصابين، وبالتالي هم يتعاملوا مع كل سكان القرية على أنهم مصابين، وتم تجديد الإغلاق لمدة 48 ساعة".

وأعلن المجلس عن تسجيل ثلاث إصابات جديدة، اليوم، وصلت على إثرها حصيلة الإصابات إلى 37 إصابة، موضحًا أن عدد المخالطين من الدرجة الأولى بلغ 194 شخصًا، وسيبدأ سحب العينات منهم يوم غد (الثلاثاء).

وتوقع جبرة أن يزيد عدد الإصابات بعد فحص المخالطين غدًا عن 30 إصابة جديدة، لذلك فإنهم يتعاملون وفق الإجراءات مع كل سكان القرية على أنهم مصابين.

وأوضح جبرة لـ الترا فلسطين، أن الإصابات بدأت بالظهور في قرية عين يبرود قبل أسبوع، عندما سجلت ثلاث إصابات لشقيقين وزوجة أحدهما، مؤكدًا أن مصدر العدوى غير معروف لديهم، ويتم رسم خارطة المخالطين مع الطب الوقائي، إلا أن هناك ثلاثة سيناريوهات لدخول الفايروس إلى القرية.

3 سيناريوهات لتفشي كورونا في عين يبرود: إما الزيارات أو متجر في رام الله أو صالونات النساء

وبيّن، أن السيناريو الأول قد يكون جراء الزيارات من خارج القرية، والثاني قد يكون نتيجة مخالطة أحد المصابين الثلاثة لزبائن متجره في رام الله، والثالث قد يكون من خلال صالونات النساء.

وأضاف جبرة، أنه بعد تأكيد إصابة ثلاثة أشخاص في القرية تم حصر المخالطين وسحب عينات لمحيط منازلهم، ثم ظهر اليوم الثاني تم تأكيد إصابة 17 شخصًا من نفس العائلة كانوا من المخالطين لهم.

العلامة الفارقة في سرعة انتشار الفايورس في عين يبرود، أن من بين الإصابات التي ظهرت في اليوم الثاني كانت فتاة تخرجت من الثانوية العامة، وتزامن ذلك مع حفلات التهنئة للناجحين والزيارات، وبعد حصر المخالطين لهذه الفتاة تبين أن كل زميلاتها من الصف الثاني عشر والحادي عشر كانوا مخالطين لها، فظهرت في النتائج الجديدة 24 إصابة غالبيتها من الطالبات، ليرتفع عدد الإصابات إلى 44 إصابة. لاحقًا تتالت الإصابات من المخالطين لتصل، عصر الإثنين، إلى 81 إصابة.

وحول حالة المصابين، قال سمير جبرة، إن 73 مصابًا لم تظهر عليهم سوى أعراض بسيطة ولمدة يوم، وهي ارتفاع الحرارة والجفاف في الحلق، بينما هناك أربع حالات تتلقى العلاج في مستشفى هوجو تشافيز في ترمسعيا شمال رام الله، وسوف يتم نقل حالة خامسة اليوم إلى المستشفى.

ما يجري في عين يبرود الآن، أن المجلس يتواصل عبر الهاتف مع المصابين للاطمئنان على حالتهم الصحية وتزويدهم بالإرشادات حول كيفية التعامل مع بعضهم ورفع قدرة جهاز المناعة، ولتزويدهم بأي نقص، في ظل وجود طبيب واحد متطوع وهو متخصص في الطب الوقائي.


اقرأ/ي أيضًا: 

أوبئة غيرت وجه الحياة في فلسطين

الكارنتينا: تاريخ الحجر الصحي في فلسطين