25-أكتوبر-2022
بن غفير

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

يحظى المتطرف ايتمار بن غفير، زعيم حزب "قوة يهودية"، بشعبية متزايدة في صفوف الناخبين الشباب وطلبة المدارس الثانوية، وهو ما أظهرته استطلاعات الرأي الحديثة، التي أوضح بعضها أنه سيتقدم في الكنيست حتى على حساب حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، ما جعل الأخير يعلن أنه سيمنحه حقيبة وزارية في حال فوز كتلته في الانتخابات المرتقبة.

استطلاع رأي حديث أظهر أن 42% من مصوتي حزب "قوة يهودية" الذي يتزعمه بن غفير تتراوح أعمارهم من 18 حتى 29 سنة، وأن 84% من أنصار بن غفير ليس لديهم أي حساسية من علاقته بحركة "كاخ" الإرهابية

وحاولت "قناة كان" في تقرير، الثلاثاء، تفسير هذه الشعبية المتزايدة، منوهة أن استطلاعًا حديثًا أظهر أن 42% من مصوتي حزب "قوة يهودية" الذي يتزعمه بن غفير تتراوح أعمارهم من 18 حتى 29 سنة، وأن 84% من أنصار بن غفير ليس لديهم أي حساسية من علاقته بحركة "كاخ" الإرهابية، إذ يُعتبر بن غفير الواجهة السياسية لهذه الحركة.

وبدأ بن غفير في سن مبكر نشاطه في حركة "كاخ" الإرهابية، وكان أحد مساعدي القيادي في الحركة نوعم فريدمان في مستوطنة "كريات أربع" المقامة وسط الخليل. وبعد التوقيع على اتفاقية أوسلو كان بن غفير أحد المتهمين باغتيال رئيس الوزراء السابق اسحق رابين، على خلفية تلويحه أمام الكاميرا بأنهم حصلوا رمز سيارة رابين وقوله: "بمقدورنا الوصول إليه". وتم توجيه أكثر من 50 لائحة اتهام ضد بن غفير تضمنت اتهامات أبرزها "نشر الكراهية"، لكن القضاء كان دائمًا يُسقط عنه التهم، وفي إحدى المرات قضى بتعويضه بربع مليون شيكل.

ودرس بن غفير المحاماة، وهو محامي تنظيم "تدفيع الثمن" الإرهابي، وتولى الدفاع عن قادة التنظيم الذين نفذوا عملية حرق عائلة دوابشة. 

وأفادت "قناة كان" في تقريرها، أن بن غفير يواصل النجاح في الوصول إلى طلبة المدارس الثانوية، متفوقًا في ذلك على الكثير من السياسيين الإسرائيليين، وهو يستخدم في خطابه لهم شعارات مثل: يجب فرض عقوبة الإعدام على المخربين، ويجب تشريع قانون يمنح الجنود الحصانة بعد إطلاق النار على الفلسطينيين، وتغيير إجراءات إطلاق النار، وهو ما يترك أثرًا كبيرًا في نفوس الطلبة، بحسب ما رصده التقرير.

وقال مدير حزب "قوة يهودية" اسحق واسرلاف، إن الاعتقاد السائد بأن غالبية مؤيدي الحزب يسكنون في المستوطنات ومدينة بئر السبع، إلا أن الحقيقة أنه بالإضافة إلى هذه المناطق فإن للحزب شعبية قوية في "تل أبيب"، مضيفًا: "لقد قمنا بجولة في الحانات مساء يوم الخميس في شارع ديزنغوف، كان عليك أن ترى الإعجاب الجنوني".

وبحسب نداف ستروكلر، المستشار الإعلامي، فإن ايتمار بن غفير يقوم بعمل "رائع" على المستوى السياسي والجماهيري، فهو يتحدث باختصار ويصوب كلامه نحو الهدف، ويستخدم مشاهد قصيرة يضمنها عناصر يهودية مثل علم "إسرائيل"، ويحرص أن يرافقه حارس حتى يعطي انطباعًا بأنه رجلٌ قوي.