15-فبراير-2017

دبابات إسرائيلية داخل "القدس الشرقية" بعد احتلالها - Getty

ستحتفل إسرائيل في حزيران/يونيو لعام 2017 الجاري، ولأول مرةٍ، بمرور 50 عامًا على "تحرير القدس"، بدلاً من "توحيد القدس"، حسب ما أقرته وزيرة الثقافة في حكومة الاحتلال ميري ريغف، وأفادت به صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الأربعاء 15 شباط/فبراير.

ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن عبارة "تحرير القدس" واردةٌ منذ احتلال القسم الشرقي للمدينة المقدسة عام 1967، خاصة لدى اليمين الإسرائيلي، لكنها لم تُستخدم بشكلٍ رسميٍ من قبل أي حكومةٍ إسرائيليةٍ منذ ذلك الحين حتى اللحظة، إذ استخدمت الحكومات المتعاقبة في الاحتفالات السنوية مصطلح "توحيد القدس".

وزيرة إسرائيلية تقرر استخدام عبارة "تحرير القدس" في الاحتفالات الإسرائيلية باحتلال القدس عام 67

وقالت "يديعوت"، إن هذا العام شهد خلافًا بين المهنيين الذين أوكلت إليهم مهمة تصميم شعار الاحتفالات لهذه السنة، وبين الوزيرة ريغف التي تنتمي لحزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو رئيس الحكومة، إذ أصرت ريغف على استخدام "تحرير القدس"، وليس "توحيد القدس"، فيما أبدى المهنيون رفضهم لذلك تخوفًا من غضبٍ دولي.

وحسمت ريغف الجدل بإقرار استخدام "تحرير القدس"، مستغلةً صلاحياتها الوزارية، ما دفع "يديعوت" إلى التساؤل عن حجم العاصفة الدولية التي سيثيرها القرار ضد إسرائيل، خاصةً أن الشعار سيستخدم في احتفالات احتلال المدينة، وفي احتفالات ما يسمى عيد الاستقلال الـ69، وسيظهر لعامٍ كاملٍ على الرسائل والوثائق الرسمية للمكاتب الحكومية، وعلى مواقع الإنترنت الرسمية، وفي سفارات إسرائيل.

ويزعم اليمين الإسرائيلي أن احتلال القدس عام 1967 كان "تحريرًا لها من الاحتلال الأجنبي"، ما يعني أن القدس بأكملها "القسم الشرقي المحتل عام 67، والغربي المحتل عام 48"، هي مدينةٌ إسرائيليةٌ ولا حق للعرب فيها، ويعزز أيضًا الادعاء بأن القدس ستكون بالكامل عاصمةً أبديةً لإسرائيل.

وينسف الادعاء الإسرائيلي مبدأ حل الدولتين الذي تطالب السلطة الفلسطينية والدول العربية بإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساسه، ويؤيده المجتمع الدولي أيضًا، إذ يتضمن هذا المبدأ تقسيم القدس إلى غربية للإسرائيليين، وشرقيةٍ للفلسطينيين.

وتزامنت خطوة ريغف هذه مع تصريحاتٍ نقلتها الإذاعة الإسرائيلية عن مصدرٍ أمريكيٍ، لم تكشف هويته، حول حل الدولتين، إذ قال المصدر إن الإدارة الأمريكية الجديدة التي يقودها دونالد ترامب لن تتمسك بحل الدولتين كأساسٍ وحيدٍ لإنهاء الصراع.

وأضاف المصدر، أن واشنطن ستبحث عن حلولٍ أخرى غير حل الدولتين، وستدعم أي اتفاقٍ يتوصل إليه الطرفان، أيًا كانت بنوده أو مرجعيته، وهو ما اعتبرته عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تصريحًا "غير مسؤولٍ ولا يخدم عملية السلام".

اقرأ/ي أيضًا:

فيديو | مُجنّدات عاهرات في "الجيش الذي لا يقهر"

نقل السفارة.. الكل يتفرج على عرض ترامب

السامريون: لا ذِكرَ للقدس في التوراة وجرزيم قبلتنا