"لاستكمال التحضيرات".. تأجيل القمة العربية في القاهرة إلى 4 آذار المقبل

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، تأجيل القمة العربية الطارئة بشأن غزة، التي كانت مقررة الأسبوع المقبل، إلى 4 آذار/ مارس القادم، معلّلة ذلك باستكمال "التحضير الموضوعي" لها.

نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية: "المصلحة الفلسطينية تقتضي خروج حماس من المشهد"، في إشارة للمقترحات المصرية بشأن إدارة قطاع غزة.

وأفادت الخارجية في بيان: "تستضيف جمهورية مصر القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية، يوم 4 آذار/ مارس 2025 بالقاهرة، وذلك في إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي للقمة"

وأشارت الخارجية إلى أن الموعد الجديد تمّ تحديده "بعد التنسيق مع مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وبالتشاور مع الدول العربية".

وكان نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي أعلن، أمس، أن الدافع الرئيسي لأي تأجيل هو حرص مصر على حضور أكبر عدد من القادة لضمان نجاح القمة، مشددًا على أن الأسباب ستكون لوجستية بحتة.

وأوضح زكي، في تصريحات تلفزيونية، أن القمة تهدف إلى صياغة "موقف عربي موحد وقوي بشأن القضية الفلسطينية، في ظل رفض مخطط التهجير الذي طُرح من الجانب الإسرائيلي وتبنته الإدارة الأميركية لاحقًا".

وأشار إلى أن هناك أفكار مطروحة أغلبها يأتي من جانب مصر بشأن إعادة الإعمار من خلال القوة العاملة الفلسطينية، و"ذلك من أجل الاحتفاظ بأبناء القطاع داخله، لإعادة مصادر الرزق لهم جميعًا"، على حدّ تعبيره.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية: "فور اكتمال واعتماد الموقف العربي من خلال القمة العربية في القاهرة، سيتضح في المقابل الموقف الأميركي الحقيقي إزاء الوضع في القطاع، هل المراد إزاحة الفلسطينيين وإخلاء القطاع أم أن ما يحدث وسيلة لإعادة التفاوض على الحكم في غزة؟".

وفيما يخص دور حركة حماس في القطاع، أكد السفير حسام زكي أن "المصلحة الفلسطينية تقتضي خروج حماس من المشهد"، مشيرًا للمقترحات المصرية بشأن إدارة قطاع غزة.

واعتبر زكي "أن المقترحات المصرية قطعت شوطًا كبيرًا"، وتابع: "نحن كعرب نسير في اتجاه أن يكون هناك جهة فلسطينية تحكم القطاع لديها من الصلاحيات لعودة الأوضاع إلى طبيعتها".

وفي سياق متصل، أُرجئت قمة عربية مصغرة، كانت مقررة الخميس في العاصمة السعودية الرياض، إلى يوم الجمعة الموافق 21 شباط/ فبراير 2025.

وتأتي القمّة المصغرة لمناقشة الرد على خطة ترامب بشأن غزة، وتوسعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن، حسبما نقلته وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسيين عرب، أمس الإثنين.

وفي وقت سابق، قالت مصادر إعلامية إن حركة حماس تعرّضت خلال الأيام الماضية، لضغوط مكثفة تهدف إلى دفعها للتخلي عن السلاح في غزة والانسحاب من المشهد السياسي في قطاع غزة، تمهيدًا لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي تتضمن البدء في إعادة الإعمار.

وفي يوم أمس، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، بيانًا استبعد فيه إمكانية سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع "في اليوم التالي" للحرب. 

ومؤخرًا، قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: "إن مصلحة الشعب الفلسطيني يجب أن تأتي فوق مصلحة الحركة [حماس]، خاصة في ظل الدعوات لتهجير الفلسطينيين من غزة، وما نتج عن ذلك من حرب دمرت قطاع غزة ومزقت نسيجه الإنساني والاجتماعي نتيجة لقراراتها". ودعم أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي الإماراتي، في حديث أبو الغيط الموجه إلى حركة حماس. 

وفي وقت سابق، قالت وكالة "رويترز" للأنباء، إن الاتحاد الأوروبي يخطط لإبلاغ "إسرائيل"، الأسبوع المقبل، بأنه يجب ضمان عودة الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من منازلهم في غزة بطريقة كريمة، وأن أوروبا ستساهم في إعادة بناء المنازل التي دُمّرت، وفقًا لوثيقةٍ اطلعت عليها الوكالة.