26-مارس-2018

انتقد برلمانيّ إيرانيّ، اتحاد كرة القدم الإيراني لسماحه بعودة اللاعب مسعود شجاعي لصفوف منتخب كرة القدم، على الرغم من مشاركته مع ناديه "بانيونيوس" اليوناني في مباراة ضدّ فريق "مكابي تل أبيب" الإسرائيلي، ضمن تصفيات الدوري الأوروبي العام الفائت.

وتعرّض شجاعي كابتن المنتخب الإيراني (33 عامًا)، وزميله اللاعب إحسان حجي صفي لانتقادات في إيران حين لعبا مع ناديهما في مواجهة فريق إسرائيليّ.

 ينبغي على اللاعبين الإيرانيين الذين يلعبون خارج ديارهم أن يضعوا بندًا في عقدهم، يمنعهم من المشاركة أمام الفرق الإسرائيلية 

وقال النائب المتشدد محمد علي بورمختار إنّ "دعوة مسعود شجاعي مجددًا ليكون حاضرًا في المنتخب، بعد اللعب ضد النظام الصهيوني، يبيّن أن اتحاد كرة القدم لم يتخذ أيّ إجراء جدّي في هذا الموضوع"، مضيفًا أنّه "يتم استجواب وزير الرياضة".

وكان نائب وزير الرياضة الإيراني، محمد رضا دافارزاني أعلن أن اللاعبين قد يتم منعهما من اللعب مدى الحياة. وساد الإرباك حول هذه القضية لأنّ حجي صفي استمرّ باللعب مع المنتخب في حين لم يشارك شجاعي في أي مباراة حتى المواجهة الأخيرة لإيران أمام تونس.

ولا تعترف إيران بشكل علني بمنع لاعبيها من المشاركة في مباريات ضدّ إسرائيليين لوجود قوانين دولية حازمة تحظر التدخلات السياسية في الرياضة.

لكن القضيّة عادت للواجهة مؤخرًا بعد تعمّد المصارع الايراني علي رضا كريمي ماشياني خسارة مباراة دولية ضمن بطولة العالم للمصارعة في بولندا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ليتجنب مواجهة مصارع إسرائيلي في جولة لاحقة.

واستقال رئيس اتحاد المصارعة الإيراني الشهر الماضي مع شعوره بالامتعاض، وقال إن الرياضيين الإيرانيين الشبان يجبرون على الكذب والسلطات تتركهم يدفعون ثمن سياساتها.

وصرّح رسول خادم الذي يحمل ميدالية أولمبية ذهبية قبيل تقديم استقالته أنّ "إجبار رياضي على قبول الهزيمة أو تمضية ليلة بكاملها يبحث عن تقرير طبي ليس أمرًا صحيحًا".


اقرأ/ي أيضًا:

كامبريدج أناليتيكا وفيسبوك.. تورط سياسي لصالح من يدفع أكثر!

موت "سودان".. وحيد القرن الشمالي الأخير وصراع "ترميز" الهوية السودانية

الترجمة وخلق القيمة في عالم الأدب