10-مارس-2021

يحيى السّنوار (Abed Zagout/Getty)

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أسفرت نتائج الانتخابات الداخلية لحركة حماس في غزة، اليوم الأربعاء، عن إعادة انتخاب يحيى السنوار رئيسًا للحركة في القطاع.

       للمرة الثانية على التوالي يترأس السنوار حركة "حماس" في غزة، منذ انتخابه عام 2017    

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في بيان وصل "الترا فلسطين" نسخة عنه، فوز السنوار (59 عامًا) برئاسة الحركة في غزة، وتمنى له التوفيق بـ "مهمته في قيادة غزة".

وقال هنية إن حماس تُسجّل محطة سامية في تاريخها وهي تختار قياداتها في غزة بشكل يعكس أصالة وشورية راسخة، مضيفًا أن الرسالة التي حملتها الانتخابات أننا جميعًا رابحون بهذا المشهد الصلب المتماسك، لافتًا إلى أنه "في حماس يتساوى في الرأي والاختيار القادة والجند".

واعتبر هنية أن الانتخابات عكست موقع ومكانة حركته في الخارطة السياسية الفلسطينية كشريك في قيادة المشروع الوطني، وأنّ مشاركة عشرات الآلاف وفق لوائح ونظم داخلية وتحت إشراف لجان انتخابية ورقابة قضائية، يدلل على أنها انتخابات حقيقية وليست صورية، إضافة إلى أن التزام الحركة بدورية انتخاباتها الداخلية كل 4 أعوام يؤكد الإيمان العميق بمبدأ تداول السلطة والاحتكام للصندوق، ما يؤكد جدية الحركة في الانتخابات التشريعية القادمة والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني، وفق قوله.

وشهدت الانتخابات منافسة شديدة بين السنوار ونزار عوض الله، أحد قادة الحركة البارزين في القطاع، في الانتخابات الداخلية التي بدأت في 18 شباط/ فبراير، ومن المقرر أن تنتهي مع نهاية آذار/ مارس الجاري.

  تجرى انتخابات حماس الداخلية في سجون الاحتلال، والضفة الغربية، وقطاع غزة، والخارج 

ويحيى السنوار من مواليد 1962 في مخيم خانيونس، بعد تهجير عائلته القسر من مجدل عسقلان إثر النكبة، درس الابتدائية والثانوية في مدارس خان يونس، وحصل على بكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الإسلامية، ترأس خلال دراسته مجلس طلاب الجامعة الإسلامية، وكان واحدًا من أبرز منظري الكتلة الإسلامية (الجناح الطلابي لحركة حماس)، كما أسس (فرقة العائدون للنشيد الإسلامي)، ويعد من المشاركية في تأسيس الجهاز الأمني الخاص بحركة حماس عام 1983.

وكلفه مؤسس حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين عام 1986 بتشكيل منظمة الجهاد والدعوة (مجد)، وفق ما نشره الموقع الرسمي لحركة حماس.

وتعرّض السنوار للاعتقال لدى الاحتلال مدة 6 أشهر عام 1982، ثم اعتقل عام 1988، وحكم عليه بالسجن 4 مؤبدات، قضى منها 23 سنة متواصلة أربع سنوات منها في العزل الانفرادي، وتولى خلال ذلك قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون. 

   أمضى السنوار أكثر من عقدين في سجون الاحتلال، يتحدّث العبرية، وله مؤلفات سياسية وأمنية، عنده 3 أطفال، وقصف الاحتلال منزله مرتين   

وبعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، تزوّج وأنجب ثلاثة أطفال (إبراهيم، وعبد الله، ورضا)، وجرى انتخابه عضوًا في المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وتولى مسؤولية الملف الأمني في 2012، ثم انتخب عضوًا في المكتب السياسي العام، وتولى مسؤولية الملف العسكري في عام 2013. 

يجيد يحيى اللغة العبرية، وله العديد من المؤلفات والترجمات السياسية والأمنية، منها ترجمة كتاب "الشاباك بين الأشلاء"، وترجمة كتاب "الأحزاب الإسرائيلية/ 1992"، كما ألّف عدة كتب وثقت تجربة حماس والأمنية منها، مثل: كتاب "حماس التجربة والخطأ"، كتاب "المجد" الذي يرصد عمل جهاز "الشاباك"، وألّف رواية أدبية بعنوان "شوك القرنفل" (تحكي تجربة النضال الفلسطيني بعد عام 1967 حتى الانتفاضة).

وأدرجت الولايات المتحدة يحيى السنوار في سبتمبر/أيلول 2015 على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين"، وكلفته حركة حماس في 2015 مسؤولًا عن ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى كتائب القسام، وانتخب رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، في شباط/ فبراير 2017، قصف الاحتلال منزله عام 1989، ومرة ثانية في عدوان 2014 على القطاع.


اقرأ/ي أيضًا: 

من هو نزار عوض الله؟

عن رجل حماس القويّ وحاجة إسرائيل لأعدائها