04-نوفمبر-2018

MAHMUD HAMS/Getty Images

نشر خبير الشؤون الفلسطينية في موقع "واللا" العبري، آفي سخاروف، مقالًا تحليليًا حاول فيه تشخيص دوافع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه أفغيدور لبيرمان، لإبرام اتفاق مع حركة حماس. 

  يقترح سخاروف على الإسرائيليين "فرك عيونهم وتنظيف آذانهم" لفهم الواقع الآخذ بالتشكُل أمام ناظريهم 

واستهل سخاروف مقاله بالقول إنّه "من الصعب التصديق بأن حكومة اليمين الإسرائيلية تمضي نحو إبرام اتفاق مع التنظيم الذي يدعو لإبادة دولة إسرائيل، ولكن عندما تترواح البدائل المتاحة بين شنّ حرب تنتهي إلى نفس الوضع الذي سبق الحرب من حيث انعدام العمل وقلة الحيلة، يبدو عندها أن نتنياهو وليبرمان أدركا أنه ليس لديهم خيارات متاحة أكثر من إبرام اتفاق مع حماس".

ويقترح سخاروف على الإسرائيليين "فرك عيونهم وتنظيف آذانهم" لفهم الواقع الآخذ بالتشكُل أمام ناظريهم، حيث "حماس تنظيم إرهابي فلسطيني يدعو لإبادة إسرائيل، يتوصل لاتفاق مع حكومة يمينية يترأسها نتنياهو، شعارها الصمود في وجه الإرهاب".

ويضيف سخاروف: "نتنياهو.. نعم إنّه نفس الشخص الذي ألّف كتاب تحت الشمس، وشرح لنا فيه آلية العمل في مواجهة الإرهاب، وأظهر صلابة نادرة في مواجهة رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، حتى عندما دعا إلى اتفاق سلام، نتنياهو يُبرم صفقات مع واحد من أخطر التنظيمات التي عرفها الشرق الأوسط خلال العقود الماضية، وهو لا يفعل ذلك انطلاقًا من مودة كُبرى، ولكن "نتنياهو سيّد الأمن" يدرك أنّ الواقع الميداني أحيانًا، أكثر تعقيدًا من عدة شعارات حول  محاربة الإرهاب".

ويخلص الإسرائيلي سخاروف إلى أن لا بدائل متاحة حاليًا أمام نتنياهو وحكومته، أفضل من التوصّل لتسوية مع حركة حماس، مشيرًا إلى أنّ خيار شنّ الحرب سينتهي إلى الوضع الحالي، كما أنّ الضربات الجوية لن تحقق النتائج المرجوّة، وإلّا فإنّ الاحتجاجات على حدود غزة ستتواصل، ولن تتوقف البالونات الحارقة. 

أمّا عن ملامح التسوية المرتقبة، فيقول إن التسوية بهذا المستوى تسمح لسكان قطاع غزة بالتنفس بعض الشيء، والحصول على مزيد من الكهرباء، وفتح معبر أبو سالم ومعبر رفح مع مصر، أمّا سلاح حركة حماس فلن يتم نزعه، وحرب الأنفاق الهجوميّة لن تتوقّف، وكذلك إنتاج الصواريخ، وستواصل حماس وإسرائيل الاستعداد للمواجهة المقبلة.