14-أغسطس-2018

أخضعت سلطات الاحتلال، الأسيرة الكاتبة لمى خاطر (42 عامًا) لتحقيق قاسٍ ومكثف، تخلله تعذيب نفسي وتهديدات على خلفية كتاباتها، ومن أجل دفعها إلى الاعتراف بالتهمة الموجهة لها، وذلك وفق لما نقله نادي الأسير - الثلاثاء - عن الأسيرة لمى، بعد ثلاثة أسابيع من اعتقالها.

وقالت الأسيرة لمى إنها تتعرض لتحقيق يستمرُّ أكثر من 20 ساعة يوميًا وهي مقيدة من اليدين والقدمين، وتصلي في غرفة التحقيق، كما يُجبرها المحققون أحيانًا على تناول الطعام خلال التحقيق، ولا يسمحون لها بالخروج منها إلا إذا من أجل قضاء حاجتها فقط.

ووفق المتابعة القانونية للأسيرة لمى، فإن كتاباتها حاضرة في كل مجريات التحقيق معها، وقد وصفها المحققون بأنها "قنابل موقوتة"، هذا إضافة إلى اتهامها بأنها "عضوة في تنظيم محظور، وتتقلد منصبًا فيه، وتقدم خدمات له"، وهو ما ترفضه لمى بشدة.

وأفادت الأسيرة لمى لمحاميها خلال الزيارة الأخيرة اليوم، بأن محققي الاحتلال هددوها باعتقال أشخاص آخرين للضغط عليها إذا لم تعترف، لكنها أكدت أنها لن تخضع لضغوطهم.

وسبق أن مددت محكمة الاحتلال اعتقال لمى 12 يومًا، إلا أن محامي نادي الأسير استأنف ضد القرار، فأصدرت المحكمة - أمس الإثنين - قرارًا بتخفيض مدة التمديد إلى ثمانية أيام، وبالتالي ستُعقد للأسيرة لمى جلسة يوم الخميس المقبل، وهي الجلسة السادسة التي ستعقد لها في غضون أقل من شهر.

وكان جيش الاحتلال اعتقل الأسيرة لمى خاطر من منزلها في الخليل بتاريخ 24 تموز/يوليو، وهي أم لخمسة أطفال.