09-ديسمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

تدفع لوكسمبرغ، باتجاه "اعترافٍ أوروبي جماعي" بدولة فلسطين، ردًا على سياسات دونالد ترامب بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفق ما أفاد به موقع "أكسوس" الإخباري الأمريكي، اليوم.

وقال الموقع، إن وزير خارجية لوكسمبرغ جان أسيلبورن "يحثّ جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بفلسطين، كرد فعل على إعلان وزير الخارجية مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة لا ترى أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية".

ونقل الموقع عن دبلوماسيين أوروبيين، أن الوزير أسيلبورن وجّه في الأسبوع الماضي، خطابًا إلى خوسيه بوريل، منسق السياسة الخارجية الجديد بالاتحاد الأوروبي، وإلى جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أكد فيه أن السبيل لإنقاذ حل الدولتين هو خلق "وضع أكثر إنصافًا" بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

وكتب أسيلبورن في رسالته: "لقد حان الوقت لبدء نقاش داخل الاتحاد الأوروبي، حول فرصة الاعتراف بدولة فلسطين من قبل جميع الدول الأعضاء فيها."

وأضاف، "الاعتراف بفلسطين كدولة لن يكون معروفًا، ولا شيكًا فارغًا، بل اعترافًا بسيطًا بحق الشعب الفلسطيني في دولته الخاصة، ولن يكون موجها ضد إسرائيل بأي شكل من الأشكال؛ في الواقع، إذا أردنا المساهمة في حل النزاع بين إسرائيل وفلسطين، يجب ألا نغفل أبدًا الظروف الأمنية لإسرائيل، فضلاً عن العدالة والكرامة للشعب الفلسطيني".

وأفاد موقع "إكسوس" بأن هذه الرسالة جاءت استباقًا للاجتماع الشهري لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي سيُعقد اليوم في بروكسل، مؤكدًا أن أسيلبورن يتمتع بمكانة وتأثير كبيرين بين وزراء الخارجية الأوروبيين.

ووفق الموقع، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية اكتشفت المبادرة يوم الجمعة الماضي، وأرسلت على وجه السرعة دبلوماسيين إسرائيليين لمعرفة ما إذا كان الاتحاد الأوروبي مستعدًا لاتخاذ هذه الخطوة المثيرة.

وأضاف نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن "إسرائيل قلقة للغاية بشأن المبادرة"، لكنها علمت أن هذا الموضوع لن يُناقش في الاجتماع الأوروبي المرتقب اليوم، ولكن قد يحظى بنقاش أوسع في شهر كانون ثاني/يناير المقبل.

وأشار موقع "أكسوس" إلى أن جهود أسيلبورن تأتي أيضًا في سياق "فراغ دبلوماسي نسبي" بخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تُرافقه مخاوف داخل الاتحاد الأوروبي بشأن سياسات إدارة ترامب تجاه المنطقة.