04-أكتوبر-2018

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن بلادها ليست بحاجة للاتحاد الأوروبي، وإنها مستعدة لسيناريو الخروج من الاتحاد دون اتفاق على شكل العلاقة المستقبلية بين الجانبين.

ودعت ماي -في خطابها بختام مؤتمر حزب المحافظين أمس الأربعاء- أعضاء حزبها لدعم بنود خطتها المطروحة في المفاوضات مع الاتحاد.

وقالت المسؤولة البريطانية إن بلادها "لا تخشى الخروج دون اتفاق"، مشيرة إلى أن عدم الاتفاق على موضوع الرسوم الجمركية والاتفاقيات التجارية سيكون أمرا قاسيا "لكننا مستعدون له"، وقالت إنها ستعمل على تحقيق اتفاق يحافظ على مصالح بلادها.

لن يعاد الاستفتاء

وأضافت رئيسة الوزراء البريطانية "لتكن رسالتي واضحة، لن نعود عن نتيجة الاستفتاء ولن نقسم شعبنا"، وذلك في رد على الداعين في بريطانيا لاستفتاء ثان بشأن طبيعة العلاقة مع الاتحاد الأوروبي.

وردا على نشر أعضاء بارزين في حزبها خطة بديلة لترك التكتل الأوروبي قالت ماي "إذا سار كل منا في اتجاه مختلف سعيا وراء رؤيته الخاصة لأفضل خروج من الاتحاد الأوروبي فإننا نخاطر بأن ينتهي بنا الحال بدون خطة للخروج على الإطلاق".

وتقضي خطة الحكومة البريطانية بالحفاظ على علاقات اقتصادية وثيقة بين المملكة والاتحاد الأوروبي بعد الانفصال، وذلك عبر الاحتفاظ بالأنظمة المشتركة الخاصة بالسلع الصناعية والمنتجات الزراعية، لكن القادة الأوروبيين رفضوا الخطة، وطلبوا من ماي مراجعتها قبل القمة الأوروبية المقبلة في 18 و19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

أكثر الملفات سخونة

وقالت ماي إنها ستعرض قريبا مقترحا جديدا بشأن الحدود بين جمهورية إيرلندا -العضو في الاتحاد الأوروبي- ومقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية، ويشكل هذا الملف الحدودي عقبة رئيسية في المفاوضات بين لندن والمفوضية الأوروبية.

وعلى الرغم من تمسك ماي ببنود خطتها بدت منفتحة على تنازلات محدودة إذا قدم قادة الاتحاد في الجولة المقبلة للمفاوضات الأسبوع المقبل ما يشجع على ذلك، لكنها وعلى النقيض بدت متشددة مع دعوات أخرى أطلقها غريمها زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربن لإجراء استفتاء ثان يقرر فيه البريطانيون شكل العلاقة مع أوروبا بعد الانفصال المقرر بعد ستة أشهر من الآن.

استهلال راقص

وشكليًا، لفتت ماي الأنظار إلى طريقة اعتلائها المنصة، فمع رغبتها في محو ذكرى خطابها الذي ألقته في عام 2017، صعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي متمايلة على أنغام موسيقى فرقة "أبا" السويدية إلى المنبر في قصر المؤتمرات في برمنغهام في وسط بريطانيا.

وسعيا لتبديد صورتها كقائدة جامدة، ألقت بعض النكات وصوبت بعض السهام نحو وزيرها السابق بوريس جونسون الذي هاجم بشدة الثلاثاء خطتها بشأن مغادرة الاتحاد الأوروبي.

اقرأ/ي أيضًا:

هل سيعامل الأوروبيون كالمهاجرين في بريطانيا عند إتمام انفصالها؟

بريطانيا تحظر بث دعايات تعظّم "إنجازات" بن سلمان في شوارعها