06-يونيو-2021

منذ أيام، تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال تجريف ووضع كتل أسمنتية لتغيير معالم مطار القدس الدولي، المعروف باسم مطار قلنديا.

 عوض الله: "إسرائيل" تعمل بشكل تدريجي عادةً، وما يتم الآن هو إنشاء بنية تحتية قد تمهد لإقامة مستوطنة على أرض مطار قلنديا 

يقول شاهد عيان من قرية قلنديا، إن ما يقوم به الاحتلال من أعمال في أرض المطار يتوزع على عدة مناطق، إذ تجرى أعمال حفر بالآليات في وسط مدرج المطار ضمن مشروع تنفّذه بلدية الاحتلال وشركة "جيحون" لإقامة بنية تحتية جديدة لشبكة الصرف الصحي القادمة من كفر عقب.

وأضاف الشاهد في حديثه لـ "الترا فلسطين" أنّه تمت إحاطة جزء من المدرج بسور حديدي، ويتم داخله صب كتل إسمنتية ضخمة، وذلك في الجهة الغربية من المطار، وهو ما يعزز الاعتقاد بأن الاحتلال يقوم بصب هذه الكتل الأسمنتية، كي تستخدم في منطقة قريبة بمشروع النفق الالتفافي، الذي سينفذه الاحتلال أسفل حاجز قلنديا، لربط مستوطنات شرق رام الله، مع مستوطنات القدس، عبر هذه النفق.

وأبدى رئيس مجلس قروي قلنديا رأفت عوض الله تخوفه من أن يكون وضع الاحتلال لهذا الاسمنت مقدّمة للشروع في بناء وحدات استيطانية على أرض مطار قلنديا، سيما وأن سلطات الاحتلال أعلنت في وقت سابق عن نيّتها إنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية على أرض المطار.

وأوضح عوض الله أن ما يجري الآن هو إنشاء شبكة للصرف الصحي، وإنشاء مصنع للباطون في المنطقة بداخل الموقع، قد يكون تمهيدًا للبدء في بناء الوحدات الاستيطانية.

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة اللوائية الإسرائيلية أعلنت نهاية العام الماضي قبول مخطط وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية لإقامة مستوطنة تضم 9 آلاف وحدة شمالي القدس، إلا أن هذا لا يعتبر مصادقة نهائية على المشروع.

وجرى إنشاء مطار القدس الدولي على أراضي قرية قلنديا شمال القدس عام 1920، وظل يعمل أمام حركة الملاحة حتى العام 1967، ومن ثم استخدمته "إسرائيل" كمطار داخلي حتى بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.

   يحتفظ المطار حتى اليوم ببعض ملامحه، من مدرج للطائرات وبرج مراقبة وصالة استقبال  

ويقول رأفت عوض الله، إن الاحتلال الإسرائيلي صادر غالبية أراضي قرية قلنديا البالغة 4 آلاف دونم تقريبًا، ولم يتبق منها الآن سوى 800 دونم، وأشار إلى أن هذه الأراضي توزعت بين أراضي أقيم عليها مخيم قلنديا، والأرض المقام عليها حاجز قلنديا العسكري، وأراضي مطار قلنديا، وأراضي مصادرة لإنشاء المستوطنة الصناعية "عطروت"، عدا عن إقامة جدار الفصل العنصري ومروره من أراضي القرية.

وأكد عوض الله، أنه بسبب هذه المصادرات فإن قرية قلنديا تعاني من أزمة في التوسّع العمراني، إذ لا توجد مساحات للبناء، ويرفض الاحتلال إعطاء التراخيص ولا يوافق على توسعة المخطط الهيكلي، مبيّنًا أن غالبية الأراضي المتبقية تقع ضمن الأراضي المصنفة "ج"، وأخرى تابعة لبلدية الاحتلال في القدس.


اقرأ/ي أيضًا: 

الاستيطان يزحف لمطار قلنديا مهددًا الوجود الفلسطيني في القدس

9 آلاف وحدة استيطانية "عربون" نتنياهو لتحالف اليمين الإسرائيلي

نتنياهو يطلب من ترامب السماح بإقامة حي استيطاني في مطار قلنديا