03-يوليو-2021

مظاهرة في الخليل احتجاجًا على قتل نزار بنات | getty

أكدت "شبكة الأسرى المحررين"، أن المبادرة التي تقدمت بها إلى السلطة الفلسطينية، وعائلة الناشط والمعارض السياسي نزار بنات، فشلت في إنهاء الأزمة التي بدأت منذ مقتل نزار على يد قوة أمنية في دورا جنوب الخليل.

السلطة رفضت تشكيل لجنة تحقيق مستقلة واقترحت اعتماد تحقيق الهيئة المستقلة

وأوضح الأسير السابق نعيم الكعك، أحد القائمين على المبادرة، أن السلطة الفلسطينية رفضت بندين في المبادرة، أولهما تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، مبررة ذلك بأن تشكيل اللجنة يظهر كأن هذه اللجنة ضد اللجنة الحكومية التي تم تشكيلها برئاسة وزير العدل محمد شلالدة.

وبيّن الكعك في حديث لـ الترا فلسطين، أن السلطة اقترحت اعتماد التحقيق الذي أعلنت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان إجراءه كتحقيق مستقل، وأنها لا تُمانع إدراج عناصر إضافية مع الهيئة المستقلة، مضيفًا أن القائمين على المبادرة سيفحصون هذا المقترح قانونيًا، من حيث صلاحيات الهيئة، "وهل تساوي في الصلاحيات والنزاهة ما يساويه لجنة تحقيق مستقلة برئاسة "قاضٍ سابق مشهود له بالنزاهة" وفق الكعك.

حاولنا التواصل مع رئيس الهيئة عمار دويك للحصول على تعقيب بخصوص هذا المقترح لكن لم نتلقَّ ردًا حتى لحظة نشر الخبر. بينما أكد الكعك أن اجتماعًا سيُعقد بين المبادرة ودويك مساء اليوم (السبت) للتباحث حول الأمر.

رفضت السلطة إقالة محافظ الخليل أو نقله حتى لا يطاله الحق العشائري

أما البند الثاني الذي رفضته السلطة، وفق الكعك، فهو إقالة محافظ الخليل جبرين البكري أو نقله من منصبه، "حتى لا يطاله الحق العشائري".

وأكد الكعك إصرار أصحاب المبادرة على هذا البند، "لأن الحدث وقع في محافظة الخليل، وليس بالضرورة أن يكون شريكًا فيه، لكنه يتحمل المسؤولية المعنوية عنه، فهو أعلى سلطة تمثل الرئيس في المحافظة، ويمثل كل الأجهزة والمسؤول الأمني الأول".

وأشار الكعك إلى أن القائمين على المبادرة اجتمعوا يوم أمس (الجمعة) مع أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح، وهم: جبريل الرجوب، وروحي فتوح، إسماعيل جبر، عباس زكي، وقد تم الاجتماع بحضور أعضاء من المجلس الثوري، وتم إبلاغهم أن السلطة "ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية، وستعاقب كل من تطاله المسؤولية في إطار القانون الفلسطيني".

أعضاء مركزية في فتح تعهدوا بتبني رعاية أطفال نزار بنات وتعليمهم

وأضاف، أن ممثلي فتح تعهدوا أيضًا بتبني رعاية أطفال نزار بنات وتعليمهم، وأكدوا أن السلطة "لديها مجموعة إجراءات وضوابط لأخذ العبر فيما يتعلق بالأمن والعلاقة مع المواطن".

في المقابل، رحبت عائلة بنات بالمبادرة وطلبت الاستمرار فيها، لكنها في الوقت ذاته أصرت على طلب فتح تحقيق دولي في مقتل ابنها، "لعدم وجود ضمانات بخصوص التحقيق المحلي" وفق العائلة.

وبيّن الكعك، أن القائمين على المبادرة أبلغوهم أنهم يرفضون تدويل القضية وإدخال المنظمات الدولية في الشأن الفلسطينية، "وأننا لسنا عاجزين كفلسطينيين على معالجة القضايا الدولية".

أكدت المبادرة رفض تدويل قضية نزار بنات لكن عائلته رفضت تجميد العمل الدولي أو تعليقه

وأضاف، "أكدنا لهم على أهمية تجميد العمل الدولي حتى انتهاء التحقيق والإجراءات المحلية، وفي حال كان هناك خلل وتقصير ولم يتم إنصافهم لديهم الحق في التوجه للجهات الأخرى، ولكنهم رفضوا التوقف أو التعليق أو التجميد".

وأكد الكعك، أن المبادرة ستبقى على الطاولة من أجل العمل على توسيع الدعم الفلسطيني لها.

يُذكر أن وفدًا أوروبيًا التقى رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، الأربعاء الماضي، فأكد الأخير أن ما حدث "خطأ يمكن حدوثه في إسرائيل أو أمريكا، وسيتم تداركه". ثم التقى الوفد، الخميس، مع عائلة بنات للاستماع إلى موقفها بخصوص ما حدث، فأكدت العائلة رغبتها بإجراء تحقيق دولي، ومحاسبة جميع الضالعين في قتل نجلها، وتوفير ضمانات دولية بعدم تكرار حادثة نزار مع أي معارض آخر.


اقرأ/ي أيضًا: 

الإعلان عن تشكيل إطار وطني لقيادة الحراك المندد بمقتل نزار بنات

99 جهة حقوقية وأهلية تدين "اغتيال" نزار بنات: يجب معاقبة الفاعلين