15-يوليو-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أظهرت دراسة أجراها محامون قبل عامين أن 1.8 متر مربع هي المساحة المخصصة لكل أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، من مجمل مساحة السجن، ما يعني حالة من الاكتظاظ الشديد داخل السجون، قد تكون سببًا في تفشي أي مرض وانتقال العدوى بين الأسرى.

     المساحة المتوفرة للأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال هي أقل من رُبع المساحة التي ينص عليها القانون الدولي     

رئيس نادي الأسير قدورة فارس أبدى قلقه من تفشي جائحة "كورونا" داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال في حوار مع "الترا فلسطين" الأربعاء، إن أكبر مشكلة يعاني منها الأسرى هي الاكتظاظ، في الوقت الذي تنص فيه القوانين الدولية على أن المساحة التي يجب أن تخصص للأسير هي 8 متر مربع من المساحة الإجمالية للسجن. 

وأشار فارس إلى أنّ المساحة المتوفرة للأسير الفلسطيني هي أقل من رُبع المساحة التي ينص عليها القانون الدولي، وبالتالي فإنّ هناك حالة اكتظاظ شديد تتسبب في سرعة انتشار الأمراض وتناقل العدوى في السجون، علاوة على مخالطة الأسرى لبعضهم البعض طوال اليوم، ووجودهم في أماكن مغلقة.

وبحسب رئيس نادي الأسير فإن "مصلحة السجون الإسرائيلية" لم تغيّر نظام عمل السجانين أثناء الموجة الأولى من حالة الطوارئ، إذ بقي السجّانون على رأس عملهم دون خروج أو مخالطة آخرين في المجتمع، لكن الآن وفي موجة التفشّي الثانية فالقلق أكبر، إذ يكفي أن يصاب سجّان واحد لينقل المرض لباقي السجون. 

وأشار فارس إلى أن حكومة الاحتلال عنصرية في التعامل مع الأسرى، وفي حال انتشار الوباء ستفضّل إنقاذ أي إسرائيلي على حساب الأسرى.

ويدور داخل أروقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، هذه الأيام نقاش حول المطالبة باستلام الجيش الإسرائيلي لملف "كورونا"، بالنظر إلى إمكانيته الأعلى مقارنة بالمؤسسات الأخرى. 

قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني - أرشيفية 

وحول متابعته للقضية وتداعياتها على الأسرى الفلسطينيين، يقول فارس إنه ومن خلال متابعة وسائل الإعلام العبري فإنّ هناك جدلًا داخل الحكومة حول من يتولى إدارة أزمة كورونا، حيث يطالب بيني غانتس بإدارة الجيش لملف كورونا، باعتبار أن إمكانيات الجيش أعلى.

لكن نتنياهو ومن معرفته بإمكانيات الجيش، يخشى تحقيق إنجاز يؤدي إلى تراجع شعبيه على حساب تعزيز حظوظ غانتس.

وأوضح فارس، أنه إذا ما استلم الجيش ملف "كورونا" فسوف تستلم قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الملف، وعلى اعتبار أن كل السجون موجودة في مناطق 48، فستكون تحت مسؤوليته. 

ويشير فارس إلى أنّ هذا الأمر لا يعني أن الجيش سيتسلّم السجون ويستبدل إداراتها، وإنما سيكون مصدر التعليمات من قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش.

ونوّه مدير نادي الأسير إلى أنّ الأمر ما يزال قيد النقاش ومن المبكر الحديث حوله، لأنه يبقى ضمن الحسابات السياسية للقادة في "إسرائيل". 


اقرأ/ي أيضًا: 

حلّاق في سجن مجدو

صور | سميح قعدان ورزنامة الحرية

وزارة الصحة الإسرائيلية تطلب تشديد الإجراءات في السجون