14-مايو-2018

قتل جيش الاحتلال 59 مواطنًا من قطاع غزة، بينهم شابة ورضيعة، وعدد من الأطفال، وأصاب 2410 آخرين بجروح مختلفة، وذلك خلال قمعه لمظاهرات مليونية العودة في قطاع غزة.

وقصفت مدفعية الاحتلال بعدة قذائف، نقطة رصد للمقاومة شرق بلدة جباليا شمال غزة. وادّعى ناطق باسم جيش الاحتلال أنّ القصف جاء ردًا على إطلاق نار للمرة الثانية تجاه الجنود في المنطقة المحاذية للحدود.

ارتقاء أول شهيدتين، شابة ورضيعة، خلال مظاهرات مليونية العودة، إضافة لـ57 شهيدًا بينهم أطفال

وادّعى جيش الاحتلال أنه قتل ثلاثة شبان حاولوا وضع عبوة ناسفة شرق رفح. وأشار أيضًا إلى أنّ طائرة دون طيار، قصفت نقطة رصد شرق جباليا.

وتم التأكد رسميًا من هوية 44 شهيدًا، هم: الرضيعة ليلى أنور الغندور، عز الدين موسى السماك، ووصال فضل الشيخ خليل، وأحمد عادل الشاعر، وسعيد محمد أبو الخير، وإبراهيم أحمد الرزقة، وعماد علي الشيخ، وزايد محمد عمر، ومعتصم فوزي أبو لولي، وأنس حمدان قديح، ومحمد عبد السلاح حرز، ويحيى إسماعيل الداقور، ومصطفى محمد المصري، وعز الدين ناهض العويضي، ومحمود مصطفى عساف، وأحمد فايز شحادة، وأحمد عوض الله، وخليل إسماعيل منصور، ومحمد أشرف أبو سته، وبلال أحمد أبو دقة.

ومن الشهداء أيضًا، أحمد ماجد عطا الله، ومحمود رباح أبو معمر، ومصعب يوسف أبو ليلية، وأحمد فوزي التتر، ومحمد عبد الرحمن مقداد، وعبيدة سالم فرحان، وجهاد مفيد الفرا، وفادي حسن أبو سلمي، ومعتز بسام النونو، ومحمد رياض العامودي، وجهاد محمد موسى، وشاهر محمود المدهون، وموسى جبر أبو حسنين، ومحمد محمود عبد العال، وأحمد محمد حمدان، وإسماعيل خليل الداهوك، وأحمد محمود الرنتيسي، وعلاء أنور الخطيب، ومحمود يحيى حسين، وأحمد عبد الله العديني، وسعدي سعيد أبو صلاح،  وأحمد زهير الشوا، ومحمد هاني النجار، وفضل محمد حبشي.

ونعت وزارة الداخلية بغزة 4 من منتسبيها استشهدوا برصاص قوات الاحتلال أثناء قيامهم بواجبهم شرق قطاع غزة.

حركة حماس، قالت على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، إنّ عمليات القتل والإرهاب التي يمارسها الاحتلال بحق المتظاهرين العزّل تجرؤ خطير على الدم الفلسطيني يتحمّل تداعياتها بالكامل.

وأضافت أنّ هذه الجرائم ما كانت لتحصل لولا المواقف والقرارات الأمريكية الداعمة له والصمت الإقليمي والدولي.

وعمّ الإضراب الشامل القطاع تزامنًا مع مليونية مسيرة العودة، في الذكرى الـ70 للنكبة، ونقل السفارة الأمريكية للقدس.

ووفقًا للهلال الأحمر فإنّ من بين الإصابات 253 إصابة بالرصاص الحيّ، و28 إصابة بالشظايا، و68 اختناقًا بالغاز، وقد توزعت على مناطق شرق وشمال غزة وخانيونس والوسطى، ورفح.

واستهدف الاحتلال 6 صحفيين على الأقل منذ ساعات الصباح، وهم: مصوّر التلفزيون الجزائري عمر حمدان، وقد أصيب شرق قطاع غزة، الصحفي فرحان هاشم أبو حدايد (26 عامًا)، وأصيب بطلق ناري في الساق الأيسر برفح، والصحفي محمد أبو دحروج، والصحفي أحمد زقوت، وكذلك مصوّر وكالة اتحاد برس، الصحفي محمد الدويك، ومصور صحيفة فلسطين؛ ياسر قديح، حيث أصيب برصاصة في البطن شرق غزة، وجرى إدخاله غرفة العمليات.

وأفاد مراسل "الترا فلسطين" أنّ الاحتلال أطلق قنابل غاز وأخرى حارقة بشكل مكثّف، تجاه خيام العودة التي تبعد ما لا يقل عن 500 متر عن السياج الحدوديّ الفاصل.

وتوافد آلاف المواطنين إلى المناطق الحدودية عبر حافلات أقلّتهم من مفترقات الطرق والميادين العامّة.

ودعا مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيلان ديفرون، خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة، إلى تجنّب الخسائر بين صفوف المدنيين.

اقرأ/ي أيضًا: صور | آلاف المغاربة يحتشدون في ذكرى "النكبة"

وتوغّلت آليات الاحتلال الإسرائيليّ صباح اليوم مئات الأمتار قرب خيام العودة على حدود غزة، فيما اعتقل جنود الاحتلال 6 مواطنين على الأقل بالضفة الغربية.

   تتصاعد اليوم احتجاجات مسيرات العودة، مع نقل السفارة الأمريكية للقدس، وعشية ذكرى النكبة السبعين، وسط تأهب إسرائيلي واسع   

وقالت مصادر محليّة إنّ الاحتلال أقام سواتر ترابيّة في عدة مناطق حدودية بعد توغل آليّاته، وطالب المتواجدين في الخيام بمغادرتها، وذلك بعد إلقاء منشورات تحذّر من الاقتراب من السياج الحدوديّ.

وأضافت المصادر أنّ طائرات إسرائيلية صغيرة، ألقت قنابل حارقة على خيام العودة شرق خزاعة وغزة، وتسببت بإحراق بعضها.

اقرأ/ي أيضًا: كيف تكوّنت مخيمات اللجوء في غزة؟

وفي الضفة الغربية، أعلت جيش الاحتلال اعتقال 9 مواطنين، عُرف منهم: الأسير السابق علاء حميدان، أحمد أبو سالم من مخيم عسكر، محمد كايد النوري، محمد خويرة، والأربعة من مدينة نابلس.

كما اعتقل الجنود أحمد مرعي من جبع قضاء جنين، وكذلك نور عبد الفتاح القواسمي، ومحمد أبو فنونة (والد الشهيد محمود أبو فنونة) من مدينة الخليل التي شهدت أيضًا اقتحام منزل النائب في المجلس التشريعي نزار رمضان. وصادر جنود الاحتلال مركبة تعود ليونس أبو حنك من بلدة العبيدية شرق بيت لحم.

وتأتي احتجاجات اليوم في الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية والاحتفال بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة، حيث دعت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة في قطاع غزة إلى أكبر تجمع شعبي على الأطراف الحدودية للقطاع ضمن ما أسمته "يوم العبور"، مشيرةً إلى أنّه "سيكون يومًا تاريخيًا في المسيرات الشعبية"، داعية الجماهير للمشاركة في "مليونية العودة وكسر الحصار".

دعوات للجماهير في الضفة الغربية إلى الاحتشاد الكبير على نقاط التماس مع الاحتلال  

وأعلنت وزارة الصحة في غزة رفع حالة الجهوزية والاستعداد في المستشفيات والمراكز الصحية والنقاط الطبية ووحدات الاسعاف وتعزيز أقسام الطوارئ بنقاط طبية إضافية استعدادًا لتظاهرات اليوم.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة التي رفع استعداداتها وترتيباتها كافة؛ لتأمين وتسهيل تحرك الجماهير في مسيرة العودة الكبرى.

وعلى الجهة الأخرى، أعلن جيش الاحتلال أنه سينشر 11 كتيبة عسكرية من قواته على الحدود مع قطاع غزة، مع توقّعات بمشاركة نحو 100 ألف متظاهر على حدود غزة.

وفي الضفة، دعت اللجنة الوطنية العليا إلى المشاركة الفاعلة في المسيرة المركزية "مسيرة العودة والقدس" اليوم الاثنين في رام الله. وبحسب بيان صدر عن اللجنة ستنطلق المسيرة المركزية من ميدان المنارة في رام الله باتجاه بوابة القدس الشمالية، ويتخللها مهرجان قرب مخيم الأمعري. كما ستنطلق مسيرات أخرى في الخليل وطولكرم.

ومن المقرر أن تجتمع القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة برام الله، لبحث خطوات الردّ على قرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

واعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، أنّ "افتتاح السفارة الأمريكية لدى إسرائيل في مدينة القدس بمثابة "نكبة فلسطينية جديدة" تحل بالشعب الفلسطيني، وبالعدالة الأممية، والشرعية الدولية.

ووصل عدد الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة نهاية آذار/ مارس الماضي إلى 53 شهيدًا، بينهم 6 أطفال. فيما بلغ عدد الشهداء منذ إعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل في 6 كانون أول/ ديسمبر الماضي، 90 شهيدًا، بينهم 12 طفلًا وسيّدة واحدة.


اقرأ/ي أيضًا:

القدس في ذكرى احتلال شطرها الشرقيّ.. ماذا يحدث؟

غزة: قصّة قتلٍ معلن

نكبة 2